} خرج أكثر من 50 ألف فلسطيني أمس في جنازات ومسيرات لتشييع سبعة شهداء قتلوا خلال الاشتباكات مع الجيش الاسرائىلي اول من امس، كما تظاهر نحو 1500 فلسطيني في غزة بدعوة من حركة "فتح" في ثاني "ايام الغضب الفلسطينية" في الذكرى ال 13 للانتفاضة الاولى. في غضون ذلك، هاجم مستوطنون منزل عائلة في الخليل واحتلوه واصابوا احد افرادها. كما استشهد طفل متأثرا بجروح أصيب بها في غزة. القدسالمحتلة، غزة، الخليل، رام الله، جنين - "الحياة"، اف ب، رويترز - هاجم مستوطنون منزل عائلة في الخليل واحتلوه واصابوا منصور ناجي جابر 13 عاما بجروح خطيرة في بطنه وساقه. وافاد شهود ان مجموعة المستوطنين التي قدمت على الارجح من مستوطنة كريات اربع القريبة التي قتل احد مستوطنيها بالرصاص اول من امس، احتلوا منزلا آخر تملكه عائلة جابر في الجوار. وكانت العائلة تعرضت لاعتداءات سابقة من المستوطنين خصوصا انها تقيم قرب طريق التفافي. وسبق ان هدم الجيش منزل العائلة بحجة بنائه دون ترخيص ودمر حقلا من الاشجار المثمرة تملكه عائلة جابر. جنازات التشييع في غضون ذلك، شارك نحو 40 ألف شخص في الجنازة المشتركة التي اقيمت في مدينة جنين شمال الضفة لخمسة فلسطينيين استشهدوا جراء قصف اسرائيلي لموقع امني فلسطيني. وهتف المشيعون "الانتقام، الانتقام" وطافت الجنازة شوارع المدينة قبل ان تنقل جثمان القتلى الى مدافن في قراهم. ووصف وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه سقوط الفلسطينيين بنيران وقذائف الجيش الاسرائيلي بانه "عملية قتل بدم بارد ترقى الى مستوى الاغتيال والجريمة النكراء". وفي مدينة بيت لحم، لم تمنع الامطار الغزيرة نحو 10 الاف مشيع من المشاركة في جنازة الفتى معتز عزمي 16 عاما الذي استشهد اول من امس برصاص. وشيع نحو اربعة الاف فلسطيني في مدينة رام الله جنازة الفتى عمار سعيد المشني 16 عاما الذي قتل برصاص اسرائيلي في ساحة المسجد الاقصى بعد صلاة الجمعة. ونقل جثمان المشني عبر طريق ترابية الى مسقط راسه في قرية بيت عور التحتا القريبة من رام الله. وقال شهود ان الجيش اعترض طريق الجنازة في احدى الطرق الالتفافية ولم يسمح سوى لبعض المركبات بمرافقتها. وقال مزارعون ان الجيش اقتلع نحو 500 شجرة زيتون من قرية برقة قرب نابلس تمهيدا لشق طريق لمستوطنة عناب. وقال فلسطينيون انهم عثروا على جثة حسن شاهين 40 عاما في القدس وبها اصابات في الرأس واضافوا انهم يعتقدون ان متشددين يهودا قتلوه. الا ان الشرطة نفت اي معلومات عن حادث من هذا القبيل. من جهة اخرى، اعلنت منظمة "كتائب شهداء الاقصى" في بيان وزع امس مسؤوليتها عن الهجوم الذي اودى بحياة اسرائيلي قرب اريحا في الضفة اول من امس. قطاع غزة وفي غزة، استشهد الطفل سليم محمد الحمايدة 12 عاماً في مستشفى الشفاء امس متأثراً بجراح أصيب بها. وكان الحمايدة، وهو من مدينة رفح، اصيب برصاصة في رأسه اطلقها أحد جنود الاحتلال المتمركزين فوق بوابة صلاح الدين الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر، وذلك عندما كان يلهو مع أقرانه قرب محال مهجورة قبل موعد الافطار من مساء الثلثاء الماضي، في وقت لم تشهد فيه المدينة أي مواجهات. وشيع الآلاف من المواطنين في مدينة غزة امس جثمان الشهيد زهير مصطفى الحطاب 17 عاماً من حي الشجاعية في المدينة الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء. وكان الشهيد الحطاب استشهد الخمس الماضي في أحد المستشفيات الأردنية متأثراً بجراحه التي اصيب بها في رأسه قرب معبر المنطار شرق المدينة في العشرين من الشهر الماضي. ولبى الفلسطينيون دعوة للتظاهر وجهتها حركة "فتح" في ثاني "ايام الغضب الفلسطينية" التي اعلنت في ذكرى الانتفاضة الاولى 1987-1993. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا وسط غزة قرب جامعة الازهر: "سنحرق كل المستوطنين على الاراضي الفلسطينية". وهتف آخرون ان "تهديد باراك بافناء الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يخيفنا".