اعلنت شركة "فيات" الايطالية ان مصانعها في المغرب صدرت الى الدول المجاورة العام الماضي بقيمة 220 مليون دولار من السيارات المركبة محلياً وقطع الغيار، بينما سوقت داخل المغرب نحو 9559 وحدة اغلبها من طراز "باليو" و"سيانا". وقال رئيس الشركة في المغرب ان فيات تملك 40 وحدة انتاج انشأتها منذ عام 1995 بشراكة مع مؤسسات مغربية، وبلغت الحصة الايطالية من الاستثمار نحو 2,250 بليون درهم 250 مليون دولار، لكنه اعتبر ان محدودية السوق المحلية وصعوبة التصدير الى الدول المجاورة لاسباب مختلفة تحدان من توسع فيات في شمال افريقيا بفعل المنافسة التي تمثلها السيارات الجاهزة المستوردة خصوصاً من فرنسا وكوريا الجنوبية. وكانت "فيات" فقدت في سوق المغرب العام الماضي نحو 19 في المئة من حصتها التسويقية واعتبرت ان الصادرات الى الدول المجاورة لم تعوض الخسائر التي منيت بها الشركة الايطالية التي كانت تراهن على السوق المحلية لترويج نحو 30 الف سيارة متوسطة الحجم بحلول السنة 2002. وتعتقد المجموعة الايطالية ان اغلاق الحدود بين بعض دول المغرب العربي لا يساعد في تنمية صناعتها في شمال افريقيا، وتشكل ليبيا اهم سوق في المنطقة بعد المغرب. وتسوق "فيات" سياراتها الاقتصادية في المغرب عبر نظام تمويل تشجيعي ذي فائدة منخفضة تصل الى 100 في المئة من القيمة، في محاولة للابقاء على حصتها من السوق بعد تراجع انتاجها في مصانع "صوماكا" الى نصف ما كانت عليه قبل اربع سنوات. وتطالب "فيات" الحكومة المغربية بمراجعة انظمة الضريبة على القيمة المضافة الخاصة بالسيارة الاقتصادية وتعتقد انها لم تعد كافية لحفز الشركة على توسيع الاستثمار، بفعل فتح الاسواق وتطبيق اتفاق الشراكة الاوروبية.