دعا زعماء الفصائل الصومالية الرئيسية المعارضة امس الى مؤتمر جديد للمصالحة يضم اليهم الحكومة الانتقالية الحالية في مقديشو كأحد الفصائل الموجودة في الساحة والادارات الاقليمية الاخرى التي اقيمت خارج العاصمة. وكان كل من زعيم "التحالف الوطني الصومالي - المؤتمر الموحد" حسين محمد فارح عيديد وخصمه السابق عثمان حسن علي عاتو المنشق عن "التحالف" ويتزعم فصيلاً بالاسم نفسه، وزعيم ميليشيات منطقة مدينة في جنوب مقديشو موسى سودي يلحو، عقدوا سلسلة اجتماعات في العاصمة الكينية نيروبي بدأت الجمعة الماضي وانتهت امس بعرض نتائجها في بيان مشترك، اكدوا فيه توصلهم الى "حل كل الخلافات العالقة" بينهم، من دون ذكر تفاصيل عن هذه الخلافات. واضافوا في البيان الذي وزع خلال مؤتمر صحافي مشترك: "تعهدنا المضي في خطوات المصالحة بين القادة السياسيين والادارات الاقليمية مثل ارض الصومال شمال غرب وبلاد بونت شمال شرق وجيش الرحنوين للمقاومة". وجدد الزعماء الثلاثة، الذين يسيطرون على مناطق مهمة داخل العاصمة، في بيانهم معارضتهم الحكومة الانتقالية التي يرأسها الدكتور عبدي قاسم صلاد حسن بعد مؤتمر عقد في مينة عرتا الجيبوتية العام الماضي. وشددوا على ان نتائج ذلك المؤتمر الذي نظمته الحكومة الجيبوتية "جاءت تنفيذاً لخطة الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي، خصوصاً فرضه تشكيلة حكومية من بقايا رجال الرئيس الصومالي السابق الديكتاتور محمد سياد بري، ومن الجماعات الدينية المتطرفة". ومن المتوقع ان يجتمع الزعماء الثلاثة مع الرئيس الكيني دانيال آراب موي بعد عودته من طرابلس حيث يجري محادثات تتضمن الازمة الصومالية.