أطلقت الولاياتالمتحدة حملة ديبلوماسية لتجنب ردات فعل سلبية نتيجة انتخاب ارييل شارون رئيساً للوزراء في اسرائيل، عبر توجيه رسائل الى الاطراف العربية بالتريث واعطاء شارون فرصة لتشكيل حكومته والحكم عليه من خلال اعماله وليس تاريخه. وبعد الاعلان عن نتيجة الانتخابات والفوز الساحق لشارون الذي كانت واشنطن تتوقعه، أكدت الادارة الاميركية ان واشنطن مستعدة للتعامل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي كما فعلت مع الرؤساء السابقين منذ قيام دولة اسرائيل. وجددت واشنطن التزامها بأمن إسرائيل وصلابة العلاقة معها. وأعلن وزير الخارجية كولين باول انه سيقوم بزيارة منطقة الخليج وبعض الدول في الشرق الاوسط في آخر الشهر الجاري. وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البريطاني روبن كوك، أعلن باول ان واشنطن ترى ان السعي للسلام يجب ان ينظر اليه في سياق المنطقة وليس كمسعى في حد ذاته. وفي تغيير في اسلوب الادارة السابقة التي استأثرت بالجهود السلمية قال باول إن الولاياتالمتحدة تريد ان تعمل مع حلفائها الاوروبيين والأمم المتحدة لاقناع الأطراف بتجنب القيام بأعمال استفزازية في هذه المرحلة الدقيقة بعد الانتخابات في اسرائيل تؤدي الى ردود فعل استفزازية معاكسة، ما قد يؤدي الى دورة عنف قد تخرج عن السيطرة. وقال باول إن الادارة تريد ان تتوقف أعمال القتل: "لا نريد ان نرى المزيد من قتل الشبان الفلسطينيين وقتل الاسرائيليين". ودعا باول الى اتخاذ خطوات تدعيم الثقة واحياء النشاط الاقتصادي في غزة والضفة الغربية لتمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات. وعن الدور الاميركي المحتمل في المرحلة المقبلة، قال باول إن الولاياتالمتحدة مستعدة ان تؤمن للأطراف ما تعتقده مناسباً، سواء كان ذلك من خلال لعب دور المسهل وإذا ما ارادوا. وقال إن على الأطراف ان تريد السلام اكثر مما تريدهم واشنطن ان يريدوه. وعلى صعيد التعيينات في الادارة الاميركية الجديدة، أعلن البيت الابيض ان الرئيس بوش ينوي تسمية ريتشارد هاس ليكون مديراً لتخطيط السياسة في وزارة الخارجية برتبة سفير، ومارك غروسمان وكيلا لوزارة الخارجية للشؤون السياسية الذي كان يشغله توماس بيكرينغ. وهما يهوديان سبق لهما ان عملا في الادارة الجمهورية السابقة.