اجتمع الرئيس الكونغولي الجديد جوزيف كابيلا وخصمه الرئيس الرواندي بول كاغامي في واشنطن. واحيا الاجتماع المفاجىء بينهما آمالاً بتنفيذ اتفاق سلام وقع في لوساكا عام 1999وظل حبراً على ورق. واشنطن - رويترز، أ ف ب - اكد مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الاميركية ان الرئيسين المتحاربين جوزيف كابيلا وبول كاغامي، عقدا اجتماعاً في فندق في واشنطن بعد ظهر اول من امس. وقال المسؤول الاميركي الذي طلب عدم نشر اسمه، للصحافيين: "يبدو ان هذه هي بداية حوار ضروري لكي يطمئن احدهما الى الآخر ولكي يتفهم كل منهما الآخر". ولم يعط المسؤول الاميركي مزيداً من التفاصيل حول ما دار في الاجتماع، كما لم تتوافر فوراً، ايضاحات من المسؤولين الروانديين او الكونغوليين المرافقين للرئيسين. وكان كابيلا اجرى محادثات مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في واشنطن مساء اول من امس، لكنه لم يؤكد انه التقى كاغامي، مكتفياً بابداء استعداده للاجتماع مع الاخير "من اجل السلام". وهذا الاتصال الاول بين كابيلا والولاياتالمتحدة منذ تولىه منصبه عقب اغتيال والده في السادس عشر من كانون الثاني يناير الماضي. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان الاثنين ناقشا اتفاق السلام الذي ينص على وقف لاطلاق النار ونشر قوة للامم المتحدة لحفظ السلام. ونقل باوتشر عن باول قوله لكابيلا ان الولاياتالمتحدة "قد تبذل مساعيها الحميدة اذا اقتضت الضرورة" وتعمل مع الاممالمتحدة لتنفيذ الاتفاق. واضاف ان كابيلا "تحدث باستفاضة عن اولويات السلام، مقراً بأن هناك ابعاداً خارجية وداخلية يتعين التعامل معها". وقال باوتشر ان كابيلا ركز على اهمية انسحاب القوات الاجنبية من بلاده وتحدث ايضا عن "الحاجة الى الحوار وتطبيق الديموقراطية داخلياً، لاحلال سلام حقيقي في هذه المنطقة". وقال باوتشر ان باول ابلغ كابيلا ان مشكلات افريقيا مهمة جداً للادارة الاميركية الجديدة وان الرئيس جورج بوش الابن يتابعها عن كثب. ومعلوم ان الكونغو الديموقراطية وروندا هما الخصمان الرئيسيان في القتال المستمر على رغم اتفاق لوساكا للسلام الموقع في تموز يوليو 1999. وبعد اغتيال كابيلا الاب، كثف زعماء المنطقة الجهود لاستئناف المحادثات بين جميع الدول الموقعة على اتفاق لوساكا ومن بينها زيمبابوي وانغولا وناميبيا حليفةالكونغو، ورواندا واوغندا اللتان تساندان المتمردين الذين يقودهم التوتسي شرق الكونغو وشمالها.