وجه الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في لبنان ستافان دي ميستورا أمس تقريراً عاجلاً الى أنان وإلى ممثله في اسرائيل ولدى السلطة الفلسطينية تيري رود لارسن، عن انتهاك اسرائيل "الخط الأزرق" في قرية الغجر، إذ تجاوزته مسافة أربعمئة متر وبنت سياجاً، معتبراً ذلك "موضوعاً طارئاً وحساساً". وأكد دي ميستورا، بعد لقائه وزير الخارجية اللبنانية محمود حمود ان الاممالمتحدة تعتبر الخط الأزرق "مرجعاً". وأشار الى انه تأكد منه بعد تلقيه تقارير عن أشغال في المنطقة، من خلال تحليقه بطوافة على علو مخفوض. وأكد ان "الأمر لا تقبله المنظمة الدولية التي تلقت تأكيداً شفوياً من وزير الخارجية الاسرائيلي بالوكالة شلومو بن عامي بايقاف هذه الأشغال". وقال ان "الاممالمتحدة ستتحقق من ذلك بوسائلها". وكان مجلس الوزراء اللبناني حمّل خلال انعقاده ليل أول من أمس، اسرائيل مسؤولية الوضع المستجد في الجنوب خصوصاً بعد اعتداءاتها وانتهاكها الخط الأرزق وتوسيع احتلالها في محيط بلدة الغجر، مؤكداً ضرورة اعادة قوات "الطوارئ" الأمور الى ما كانت. من جهة ثانية، نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي "ان "حزب الله" نشر بطاريات - صواريخ من طراز "كاتيوشا" في الجنوب، وأعد خططاً تتيح له الهجوم خلال بضع دقائق عبر اطلاق رشقات منها على طول الحدود واصابة اهداف في شمال اسرائيل، وأن مداها يمكن ان يبلغ ضواحي مرفأ حيفا". واعتبر أن ذلك "دلالة الى احتمال حدوث تصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل". وأوضحت الصحيفة ان "الجيش الاسرائيلي اتخذ تدابير لمواجهة مثل هذا الاحتمال"، من دون اي ايضاح اضافي. ورفضت مصادر "حزب الله" في اتصال مع "الحياة" التعليق على الموضوع، مكتفية بالقول انها "لا تعلق على كلام صحف".