بيروت "الحياة", رويترز - أفاد شهود عيان ان "حزب الله" منع قافلة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان من الوصول الى نقطة مراقبة تشرف على منطقة مزارع شبعا، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وقالت وكالة "رويترز" ان عناصر في الحزب اعادوا قافلة من الوحدة الهندية كانت متوجهة الى موقع للأمم المتحدة قيد الانشاء على الجانب اللبناني مقابل مزارع شبعا. وقال مواطنون في قرية كفرشوبا ان عناصر من الحزب قطعوا الطريق الوحيد الذي يؤدي الى الموقع. وعند الاتصال بالوحدة الاعلامية في "حزب الله" أفادت انه لم يتم اعتراض أي قوة هندية أو دولية. وكان مراسلو الصحف أشاروا أول من أمس الى ان شباناً لبنانيين اعترضوا القوة الهندية اثناء استحداثها المركز خوفاً من ان تستغله اسرائيل لقضم مزيد من المساحة داخل الأرض اللبنانية. وكانت القوة الهندية التابعة للطوارئ عمدت الى استحداث موقع في تلة قريبة من بلدة الغجر تنقسم الى جزءين داخل لبنان وداخل اسرائيل، التي كان حصل خرق اسرائيلي للأراضي اللبنانية في محيطها. وجاءت محاولة الكتيبة الهندية التمركز هناك اثر قيام الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديمستورا بالتحقق من حصول الخرق وأعلن ذلك، فيما اجرى موفد المنظمة الدولية في اسرائيل تيري لارسن اتصالاً مع وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي طالباً إزالة الخرق داخل الأراضي اللبنانية قدر حجم التقدم داخل لبنان ب 400 متر. وذكرت مصادر دولية ل"الحياة" ان الأممالمتحدة "سعت الى وجود للقوات الدولية في محيط بلدة الغجر، في اطار جهودها لتفادي تحول المنطقة بؤرة توتر". وأوضحت ان "اتصالات تجرى مع اسرائيل ولبنان من اجل تحديد صيغة هذا الوجود ونوعيته وعديده، بعدما اوقفت اعمال بناء قامت بها اسرائيل هناك، لأن الأممالمتحدة اعتبرتها خرقاً للخط الأزرق، والتي اعقبها زيارة ديمستورا للغجر. وأكدت المصادر ان الاسرائيليين يرغبون بتواجد دولي شمال القرية والاتصالات جارية لهذا الهدف، خصوصاً انه يحتاج الى موافقة الجانب اللبناني وربما ما حصل امس سببه ان البحث ما زال جارياً في صيغة التواجد الدولي. يذكر ان ديمستورا انتقل من لبنان الى اسرائيل أمس، للقاء لارسن في هذا الاطار.