استمر الهلال في تقديم عروضه المتواضعة، وخسر مباراته الثانية على التوالي وكانت هذه المرة امام الاهلي 1-3. وسبق للهلال خسر الاسبوع الماضي امام النجمة صفر-1، في حين ان الفوز هو الثاني بالنسبة للاهلي على الازرق اذ كرر الفوز الذي حققه في الذهاب 1-صفر. ووضع الهلال بمستواه الهزيل الكثير من علامات الاستفهام خصوصاً امام مدربه الجديد صفوت يوزيتش، والذي لن يبدي سروره وهو يشاهد لاعبين غير قادرين على التعامل مع فنون كرة القدم. وقاد الدولي السابق ابراهيم سويد فريقه الاهلي الى تحقيق فوز مستحق، والى بسط السيطرة المطلقة على ارجاء الملعب. وهو نجح في تسجيل هدفين من اهداف فريقه الثلاثة ورفع رصيده الشخصي الى 7 اهداف محتلاً المركز الثالث متساوياً مع هداف الوحدة عبدالستار الادماوي. وتقدم الاهلي على جاره اللدود في لائحة الترتيب، ورفع رصيده الى 29 نقطة وبات اقرب الفرق الى التأهل للمربع الذهبي. وسيطر لاعبو وسط الاهلي بقيادة السويد والتونسي الدولي ماهر الكنزاري على منطقة المناورات، وعجز نظرائهم الهلاليين عن مجاراتهم وارتكبوا الكثير من الاخطاء في سبيل ايقاف توغلات الثنائي السويد والكنزاري. وبعد مرور ربع ساعة من الشوط الأول مرر الكنزاري للسويد الذي سدد الى جانب القائم الازرق، ثم عاد السويد وسدد في يد حارس الهلال حسن العتيبي 20، وكرر الكنزاري ما فعله السويد لكن كرته اصطدمت بالقائم الهلالي الايسر 23، ولم يفد وجود الثنائي يوسف الثنيان وخالد التيماوي صنعاً في ايقاف المد الاهلاوي. وعلى عكس سير اللعب تماماً سجل مهاجم الهلال الجديد حسين العلي هدف فريقه بعد تمريرة من التيماوي 34، وهو هدفه الاول منذ ان التحق بصفوف الهلال قادماً من الاتفاق. لكن السويد قتل الفرحة الهلالية في مهدها عندما عادل النتيجة بتسديدة فشل الحارس العتيبي في اللحاق بها وشاهدها وهي تعانق شباكه بعد دقيقة واحدة. وكاد الكنزاري ان يوسع الفارق للاهلي لكن كرته اخطأت المرمى 41. ومع بداية الشوط الثاني، كرر الاهلاويون سيناريو الشوط الاول لكنهم لم ينتظروا ان يسجل الهلاليون اولاً، فتوغل الكنزاري بالكرة بين مدافعي الهلال الشريدة والصويلح وتعرض لاعاقة واضحة من قبل الشريدة لم يتردد حكم المباراة الدولي عمر المهنا في احتسابها ركلة نجح السويد في اضافة الهدف الثاني له ولفريقه 48. ورد الظهير الايسر الهلالي محمد لطف بتسديدة مرت الى جوار القائم الاهلاوي 51، ثم انفرد مهاجم الهلال احمد المطرف وسدد قريباً من القائم لكن من الخارج 59. وافسد السويد تألقه الممتاز في المباراة عندما رفع المهنا البطاقة الصفراء الثانية في وجهه اثر مخاشنته لاعب وسط الهلال تركي القحطاني وغادر الملعب مطردواً 67. ولم يستغل لاعبو الهلال النقص العددي في صفوف الضيوف واتسم اداء لاعبيه بالعشوائية، ثم عاد الحكم المهنا ورفع البطاقة الحمراء مباشرة في وجه لاعب وسط الهلال حسين المسعري اثر مخاشنته للارجنتيني راوول 72. وحاول الثنيان ان يقوم بدور صانع الألعاب الا ان محاولاته شابها البطء احياناً، والاحتفاظ بالكرة اكثر من اللازم احياناً اخرى. ودفع الهلال بكامل اوراقه، لكن الاهلاويين استمروا في سيطرتهم ، وفطن مدرب الاهلي الكرواتي لوكا للاندفاع الهلالي فاخرج مهاجميه وعزز وسط الفريق بحسين القوزي وصالح المحمدي. وطغت العصبية على اداء الهلاليين وبدا ان الفريق يعتمد على مجهودات لاعبيه الشخصية، ونجح البديل القوزي في تخطي مدافع الهلال تركي الصويلح ومرر الى الظهير الايمن لفريقه على العبدلي الذي عزز التقدم الاهلاوي 90. وعلى رغم ان الهلال قد يبقى له 3 مباريات مؤجلة، الا ان الفريق لا يزال بعيداً من هويته وعروضه التي قدمها مع بداية الموسم ، ويخشى انصاره ان يستمر حرمانهم من دخول المربع الذهبي للموسم الثاني على التوالي. تصريحات من جهته، أكد المشرف على الكرة الاهلاوية الأمير محمد العبدالله ان "الهلال لم يعد عقدة لفريقنا بعد ان حققنا فوزنا الثاني على التوالي، كنا الافضل في المباراة ، وهذا لا يقلل من مكانة الفريق الهلالي". ووعد بأن يحقق فريقه بطولة الدوري "على رغم وجود فرق منافسة امثال الهلال والشباب والنصر والاتحاد والنصر". وفي المقابل، وصف رئيس الهلال الأمير سعود بن تركي اداء فريقه بالسيئ وقال: "لم يقدم اللاعبون العرض المتوقع". والقى باللائمة على حكم المباراة عمر المهنا "كانت قراراته "ثقيلة" على فريقنا". ووعد رئيس الهلال بأن "يتحسن اداء الفريق في المباراة المقبلة بعد ان يتولى المدرب يوزيتش مهمته الجديدة". واوضح انه سيتم الاعلان عن هوية اللاعبين الاجانب الذين سينضمون الى الفريق خلال اربعة ايام. وشهدت المباراة مشاركة المهاجم السنغالي دان فاييه مع فريقه الجديد ضد فريقه السابق الهلال، وهو وصف المباراة بالجيدة "كنت اتمنى التهديف، لكن هذا لا يعني انني لست راضياً عن أدائى". الشباب - سدوس يلتقي الشباب وسدوس اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض في مباراتهما المؤجلة من مسابقه كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. ويأمل الشباب، الذي يحتل المركز الثامن ب16 نقطة، بالظفر بنقاط المباراة الثلاث ليتمكن من استعادة موقعه الطبيعي بين اندية الطليعة والحفاظ على امله بالمنافسة على احدى بطاقات المربع الذهبي. وقدم الشباب في مبارياته الاخيره عروضاً متفاوته، بيد ان المشكلة التي يعانيها الفريق تتمثل بانخفاض مستوى أداء خط وسطه، وقد يعود ذلك الى الطريقه التي يعتمد عليها مدربه الفرنسي افيكا دوردوف. والفرصه مواتيه للشباب لتحقيق ما يسعى اليه، خصوصاً انه الافضل من الناحيه الفنيه، علاوة على انه يضم في صفوفه لاعبين مؤهلين لذلك امثال المغربيان مصطفى بيدودان وصلاح شيبه والتونسي رياض الجلاصي وسعيد العويران والخثران وغيرهم . في المقابل، يتطلع سدوس، الذي يحتل المركز ما قبل الاخير ب9 نقاط الى الفوز، آملاً في التقدم الى المنطقه الدافئة والبعد من شبح الهبوط. ويدرك لاعبو سدوس صعوبه موقفهم في مباراة اليوم، الا ان هذا لا يمنع تقديم ما في وسعهم. وعلى رغم ظهور سدوس في بداية المسابقه في شكل جيد، الا انه تراجع في شكل كبيرفي الآونة الاخيرة ما ادى الى اقالة مدربه التونسي بالحسن مالوش وتكليف السعودي عبدالعزيز الخالد بالمهمة حتى نهاية المسابقة. ويأمل الخالد، في مباراته الثانية مع سدوس، بتحقيق نتيجة إيجابية خصوصاً انه خسر المباراة الاولى امام الوحدة صفر-1.