الدوحة - أ ف ب - افتتح في الدوحة امس مشروعا الحزام الامني ونظام الاتصالات المؤمنة لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال ربط الدول الست الاعضاء في المجلس بشبكة اتصالات لتبادل المعلومات الدفاعية وربط شبكات الانذار. وذكرت وكالة الانباء القطرية ان المشروعين افتتحا بحضور رؤساء اركان دول مجلس التعاون الست السعودية والكويت والامارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والامين العام المساعد للمجلس للشؤون العسكرية اللواء الركن فالح الشطي. وكانت دول المجلس عهدت بتنفيذ مشروع الاتصالات المؤمنة الذي تصل كلفته الى سبعين مليون دولار الى شركة اريكسون السويدية، فيما عهدت بمشروع الحزام الامني او ربط شبكات الانذار الذي تصل كلفته الى 88 مليون دولار الى شركة "هيوز" الاميركية. وذكرت وكالة الانباء القطرية ان هذين المشروعين يشكلان "التجربة الاولى من نوعها على هذا المستوى بين القوات المسلحة لدول مجلس التعاون من خلال ربط الدول الست بشبكة اتصالات مؤمنة بهدف نقل الصور الجوية وتبادل المعلومات في ما بين مراكز العمليات والدفاع الجوي للدول الاعضاء". وقال اللواء الشطي ان "التغطية الرادارية والانذار المبكر والاتصالات المؤمنة احتلت بعد قوة درع الجزيرة الاولوية المطلقة عند بدء التعاون في المجال العسكري بين دول المجلس". واكد ان افتتاح المشروعين "سيساهم في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج العربي وفي ازالة المحدودية في مجال التغطية الرادارية". وكانت دول المجلس الست وقعت خلال قمتها الاخيرة في المنامة نهاية كانون الاول ديسمبر "اتفاقية الدفاع المشترك" التي تلتزم الدول الاعضاء بموجبها بالدفاع عن اي دولة عضو تتعرض لأي تهديد او خطر خارجي. ولدى مجلس التعاون قوة مشتركة قوامها خمسة الاف رجل شكلت في 1986 وتتمركز في حفر الباطن شمال شرقي السعودية. ويعتزم المجلس رفع عديد قوة "درع الجزيرة" الى 22 الف رجل.