أعلن اللواء فالح الشطي الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية لمجلس التعاون الخليجي أن مشروعي "الاتصالات المؤمنة" و"حزام الأمن الدفاعي" العسكريين بين دول المجلس الست سينتهيان في مطلع الشهر المقبل ، ويبدأ تشغيلهما لربط الجيوش الخليجية. وقال اللواء الشطي، في تصريح ل"الحياة"، ان وزراء الدفاع في دول المجلس سيجتمعون في الرياض غداً الثلثاء وبعد غد الأربعاء للبحث في قضايا التعاون العسكري والدفاعي المشترك. وأوضح أن وزراء الدفاع الخليجيين سيبحثون، خلال اجتماعهم السنوي العادي التاسع عشر، في توصيات أعدها رؤساء أركان جيوش الدول الست تتعلق بخطط لتعزيز التعاون العسكري المشترك وفق مقررات سابقة كان تم الاتفاق عليها سابقاً وتتناول ثلاثة محاور: أولاً: تطوير قوات "درع الجزيرة" وزيادة كفاءتها العسكرية والقتالية من خلال رفع عدد أفراد هذه القوات وتعزيز تسليحها عن طريق تحويل هذه القوة الى فرقة مشاة ميكانيكية يراوح عددها بين 19 الف جندي و22 ألفاً. واضاف أن تطوير قوات "درع الجزيرة" يسير وفق خطة وبرنامج زمني تم الاتفاق عليهما. ثانياً: متابعة تنفيذ مشروعي "الاتصالات المؤمنة" و"الحزام الأمني"، وهما المشروعان اللذان بدأت دول الخليج العربية بتنفيذهما تحت اشراف اللجنة العسكرية في الأمانة العامة لمجلس التعاون قبل نحو عامين. ويهدف المشروع الأول الى ربط غرف عمليات ومراكز قيادات جيوش الدول الخليجية بشبكة اتصالات خاصة مؤمنة، في حين يهدف المشروع الثاني الى ربط شبكات الرادار والانذار الجوي في الدول الست. وكشف اللواء الشطي أن هذين المشروعين انتهيا، وسيبدأ العمل بهما في مطلع شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل. ثالثاً: برنامج التمرين المشترك لقوات "درع الجزيرة" وبرامج التدريبات العسكرية المشتركة لجيوش دول مجلس التعاون خلال السنة المقبلة. ووصف اللواء الشطي اجتماع وزراء الدفاع الخليجي المقبل بأنه "عادي وروتيني"، وسيكون الاجتماع برئاسة الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران السعودي نظراً الى ان الأمير سلطان بن عبدالعزيز يقوم حالياً بزيارة للصين.