خصص رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود امس معظم لقاءاته لانجاز ملف المحادثات التي سيجريها مع البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي اللذين سيلتقيهما الجمعة المقبل في الفاتيكان وروما، في وقت توجه رئىس الحكومة رفيق الحريري الى باريس للمشاركة في الاجتماع السياسي المالي الذي يحضره الرئىس الفرنسي جاك شيراك ورئىس المفوضية الاوروبية رومانو برودي ورئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون. ويتناول ملف محادثات لحود مع البابا علاقات لبنان مع الكرسي الرسولي لجهة تقويم التطورات التي حصلت بعد زيارة الحبر الأعظم للبنان في ايار مايو 1997، والأوضاع العامة في الشرق الاوسط ومستقبل عملية السلام في ضوء مواقف المسؤولين في اسرائيل. وسيكون على جدول المحادثات موقف لبنان الرافض توطين الفلسطينيين على اراضيه. أما ملف المحادثات مع الرئىس تشامبي فيتناول العلاقات الثنائية والوضع في الجنوب ومسار العملية السلمية والمساهمة الايطالية في الاتحاد الاوروبي. وكان الحريري زار صباحاً دمشق واجتمع مع نظيره السوري محمد مصطفى ميرو وبحثا في "وسائل تعزيز العلاقات الثنائىة"، قبل توجهه الى باريس يرافقه وزيرا المال فؤاد السنيورة والاقتصاد باسل فليحان، وسط تحسن وضع الليرة في السوق المالية. وعلق السفير الفرنسي في بيروت فيليب لوكورتييه على اجتماع باريس بعد لقائه وزير الخارجية محمود حمود، فوصفه بأنه "لا سابقة له لجهة استنفار اللاعبين الدوليين للتشاور في ايجاد حلول اساسية لمساعدة لبنان، بناء على طلب حكومته، وهو لا يمر بظروف كارثية" مثنياً على مقررات مجلس الوزراء لتخفيف عبء الديون.