طغت قضية عفو رئيس النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود عن اللاعب المبتعد قسرياً فهد الهريفي على غيرها من القضايا الرياضية المهمة بما فيها قرعة كأس ولي العهد. وكان الهريفي ابتعد قبل عام تقريباً بسبب تعرضه لرمز النصر الأمير عبدالرحمن في وسائل الاعلام، لكن اعتذاره الشفهي في لقاء تلفزيوني جمعه اخيراً والأمير عبدالرحمن نفسه اعاد المياه الى مجاريها بينهما، ليصدر قرار العفو الذي طال انتظاره. واكد الهريفي، الذي يصنف من فئة النجوم الذين خدموا ناديهم ومنتخب وطنهم بكثير من التضحية والاخلاص، ان عودته لبيته الثاني النصر ليس الا اعترافاً كاملاً بالخطأ الذي ارتكبه، وقال :"انا الآن سعيد بهذه العودة لاعتقادي بانني ارحت نفسي كثيراً". ونفى الهريفي الشائعات التي ترددت واشارت الى ان عودته جاءت لرغبته في اقامة حفل اعتزال لائق له، وقال: "اعتقد ان مهرجانات الاعتزال تليق بنجوم كبار امثال ماجد عبدالله وصالح النعيمة وفهد المصيبيح وسواهم من الذين لا انتمي اليهم". وعن التوقيت الحالي لعودته اوضح الهريفي الملقب ب"الموسيقار" انه يتناسب مع واقع عيش الفريق اجمل ايامه بدليل انتصاراته المتلاحقة، و"أؤكد انه لن يخرج خالي الوفاض من بطولات هذا الموسم ، وسيعوض اخفاقيه في كأس الأمير فيصل بن فهد ، والبطولة العربية باحراز احد لقبي الدوري او كأس ولي العهد". وتابع الهريفي: "حاولت بعض الاقلام الصحافية الايقاع بيني وبين ادراة النصر، ولكنها والحمدلله باءت بالفشل". ووصف ردة فعله على الاستقبال اللائق الذي حصل له في نادي النصر بشعور عودة الابن الى بيته "ما ايقظ لديَّ ذكريات سعيدة كثيرة". اما عن احتمال عودته للركض مجدداً في الملاعب فاوضح "قطعت على نفسي وعداً بانني لن اعود للعب مرة اخرى، وهذا القرار اتخذته في اول يوم تركت فيه كرة القدم". وحول مطالبة الأمير عبدالرحمن تحديداً اياه بالعودة الى الملاعب، رد الهريفي: هذا الطلب اضعه على رأسي، ولكن العودة ستكون صعبة بعد ابتعادي طوال العام الماضي، والأهم ان الفريق لا يحتاج لخدماتي حالياً، اذ من الواضح انه يضم عناصر جيدة تعد بمستقبل زاهر باذن الله، كما ان منافسات الموسم اقتربت من نهايتها" . وعن اجتماعة بالمدرب البرتغالي آرثر جورج، اكد الهريفي ان الأمير عبدالرحمن قدمه له "فابديت له اعجابي بحسن قيادته للفريق، واشدت بخطوات تطور ادائه". واعلن انه يضع اللمسات الاخيرة على شريط خاص يؤرخ مسيرته الكروية من تنفيذ المخرج الكويتي احمد الدوغجي "وسيرى النور بعد نحو شهرين".