شتوتغارت المانيا - أ ف ب - من المتوقع ان تكشف المجموعة الالمانية الاميركية العملاقة لصناعة السيارات "دايملر - كرايسلر" الاثنين المقبل خطة تاريخية لإعادة هيكلة الشركتين اللتين تواجهان عجزاً مالياً في امبراطوريتها، وهما "ميتسوبيشي موتورز" و"كرايسلر". ويتوقع ان تحدد الشركة الموعد الذي سيبدأ فيه فرعها الاميركي، الذي تجاوز الخط الأحمر مالياً في الفصل الثالث من عام 2000، تسجيل الارباح. وأشار بيتر ووريل، المحلل في "بايريشه لاندسبنك"، إلى أن الاسواق تريد معرفة المبلغ الذي ستتكلفه المجموعة لتنفيذ خطة اعادة الهيكلة والوقت الذي ستستغرقه، طالما باتت الاجراءات الأساسية لإعادة النهوض معروفة وتشمل الغاء 20 الفاً من الوظائف واغلاق ستة مواقع للتصنيع. وهكذا قد يكون بامكان "دايملر - كرايسلر" ان تعلن تخصيص ما بين بليون وثلاثة بلايين يورو 900 مليون و2.7 بليون دولار لسنة 2001، مخصص لتغطية كل اوجه الازمة على حد ما اوضح ووريل. وواجه سهم المجموعة في الأسابيع الأخيرة مضاربات المستثمرين الذين يخشون ان تفرض النقابات الاميركية على المجموعة دفع ثمن باهظ في مقابل إلغائها الوظائف في "كرايسلر". ويتوقع الخبراء ايضاً الاطلاع على المزيد لجهة العامل الآخر المثير للقلق في استراتيجية رئيس "دايملر - كرايسلر" الطموح، يورغن شريمب وهو شركة "ميتسوبيشي موتورز" اليابانية التي تستحوذ الشركة الالمانية - الاميركية على منصب نائب الرئيس فيها وتملك 34 في المئة من رأس مالها. واعتبرت صحيفة "فيرتسشافتووش" الاقتصادية الالمانية الاسبوعية ان اعادة النهوض بشركة "كرايسلر" مسألة تتطلب من الجد والعمل اكثر مما هو متوقع، مشيرة الى ان رئيس المجموعة سيقوم بالتعويض عن ذلك عبر الاسراع في خطة انهاض "ميتسوبيشي". وترى صحيفة "جابان انداستريال جورنال اليومية انه سيتم الاعلان عن برنامج من ثلاث سنوات يقضي بإلغاء 15 ألفاً من الوظائف في الشركة التي تحتل المرتبة الرابعة في صناعة السيارات في اليابان. وتبقى الاشارة الى ان "دايملر - كرايسلر" ستفقد القدرة على التوفير الذي تهدف اليه من وراء اعادة تنظيم شاملة بعد خفض قدرات كل من "ميتسوبيشي" و"كرايسلر". ويعتبر ذلك أمراً عاجلاً الى حد ان المحللين يتساءلون حول نتائج المجموعة في سنة 2001، التي تجاوزت الخط الاحمر مالياً في الفصل الرابع من عام 2000. والسؤال المطروح هو معرفة ما اذا كان تطوير وسائل التعاون غير ممكن الا بين تلميذين فاشلين ومن نسق متقارب، او ما إذا كان من الضرو توريط "مرسيدس" وتعريض صورتها للتشويه. ولم تتوقف المجموعة حتى الآن عن تأكيد رغبتها بعدم توريط "مرسيدس" في فشل الشركات الجديدة في المجموعة. ووصف متحدث باسم المجموعة معلومات صحافية مفادها ان المجموعة ستعمم استخدام محرك "مرسيدس" على سيارات "كرايسلر"، بانها "مجرد تكهنات". ولا بد مع ذلك من ملاحظة ان المجموعة ضاعفت الاستثناءات بوجه تفاقم ازمة الفرع الاميركي منذ عملية دمج "دايملر - كرايسلر" مع "كرايسلر" في عام 1998.