طوكيو - رويترز - أعلنت شركة "ميتسوبيشي موتورز" امس الاثنين ان "ديملر كرايسلر" ستدفع 2.1 بليون دولار لشراء حصة أقلية فيها، لكن من دون أن تفوز بخط انتاج الشاحنات في الشركة اليابانية. وذكرت الشركتان ان الاتفاق سيشكل ثالث أكبر مجموعة للسيارات في العالم من حيث المبيعات وعدد الوحدات المباعة. وقال يورغن شريمب رئيس "ديملر كرايسلر" في بيان "ان ميتسوبيشي هي الشريك المثالي لنا لتعزيز وجودنا في كل مناطق آسيا، وهذا الاتفاق حجر زاوية في استراتيجيتنا الآسيوية". وبموجب الاتفاق، تشتري الشركة الالمانية - الأميركية العملاقة لصناعة السيارات حصة تمثل 34 في المئة من "ميتسوبيشي" مقابل 225 بليون ين 2.1 بليون دولار، ما يمنحها سلطة رفض قرارات مجلس الادارة وفقاً للقانون الياباني. وستدفع "ديملر كرايسلر" 450 يناً للسهم، أي أقل من سعر اغلاقه أمس عند 470 يناً، حيث زاد 51 يناً أو 12.2 في المئة عند اغلاق الجمعة الماضي. وقال محللون ان عدداً من الأمور لا يزال غير واضح في هذا الاتفاق، لكنهم أشاروا الى أنه سيحقق مزايا فورية لمجموعة "ميتسوبيشي موتورز" التي يثقل كاهلها دين ضخم يبلغ 1.75 تريليون ين. وعلى رغم أنه لم تكشف بعد تفاصيل تشكيل مجلس الادارة ومدى مشاركة "ديملر كرايسلر" في عمليات "ميتسوبيشي"، إلا أن الشريك الياباني بدا راضياً. وتتعاون الشركتان على المستوى العالمي في السيارات الخاصة والمركبات التجارية الصغيرة بما في ذلك الشاحنات الصغيرة. إلا أن الاتفاق لا يشمل اتفاق التعاون بين "ميتسوبيشي" و"فولفو" السويدية في مجال الشاحنات والباصات. وتشتري "ديملر كرايسلر" أيضاً حصة "فورد موتورز" الأميركية في مشروع مشترك في هولندا مناصفة بين "فولفو كارز" التابعة ل"فورد" و"ميتسوبيشي". ويأتي الاتفاق في الوقت الذي تشهد الصناعة سلسلة تحالفات بين شركات من دول مختلفة في قطاع السيارات الذي يواجه تحديات كبيرة تشمل خصوصاً المخاوف البيئية وتجاوز طاقة الانتاج الطلب، والحاجة الملحة لخفض كلفة الانتاج عن طريق المشاركة في انتاج قطع الغيار والبرامج. وتنتج "ديملر كرايسلر" و"ميتسوبيشي" 6.5 مليون سيارة سنوياً، وسيتيح لهما هذا التحالف التفوق على "تويوتا" و"فولكسفاغن"، ليحتلا المركز الثالث بين مجموعات انتاج السيارات العالمية بعد شركتين أميركيتين عملاقتين هما "جنرال موتورز" و"فورد موتور".