هوليوود - "الحياة" - لعل المفاجأة الأكبر التي تمخض عنها الاعلان الرسمي عن الأفلام المرشحة للفوز في مختلف مسابقات جوائز الاوسكار المقبلة، ان ليس ثمة مفاجأة على الاطلاق. فكما نصت التوقعات سيجد الناس انفسهم يوم 25 آذار مارس المقبل، امام اختيارات متوقعة، وأمام ارقام قياسية وتجديدات. الرقم القياسي الاول هو من نصيب "المصارع" لردلي سكوت، وقد رشح الفيلم الى 12 جائزة بينها جائزة افضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل راسل كراو. وكان يفترض بكراو ان يكون ضامناً الجائزة، لولا الصعود المفاجئ لتوم هانكس في فيلمه الجديد "على حدة" وترجيحه ليفوز ب"أفضل ممثل". ولو فعل لوصل الى رقم قياسي لم يسبقه اليه سوى جاك نيكلسون: الفوز ثلاث مرات بالجائزة نفسها. في المقابل، يمكن جوليا روبرتس ان تحقق حلمها الاوسكاري، اخيراً، بالفوز عن فيلم "ايرين بروكوفيتش" وهو احد فيلمين لستيفن سودربرغ الثاني "تهريب" يتنافسان معاً على جائزة احسن فيلم رقم قياسي آخر. وفي إطار التجديدات النسبية هناك ترشيح جولييت بينوش الفرنسية الى جائزة افضل ممثلة عن "شوكولا" من اخراج سويدي. وحدها سيمون سينيوريه كانت الفرنسية التي سبق ان نالت جائزة افضل اوسكار لممثلة قبل عقود. بينوش حصلت قبل اعوام على اوسكار افضل ممثلة مساعدة، لكنها هذه المرة مرشحة الى ما هو افضل، لكن حظوظها ضئيلة في مواجهة النجمة الاميركية الرقم 1، روبرتس. في التجديدات كذلك، ترشيح اسباني بالكاد يتكلم الانكليزية خافيير باردهم الى "افضل ممثل"، ولكن خصوصاً ترشيح الفيلم الصيني "نمر رابض تنين مختبئ" لآنغ لي الى "احسن فيلم". التجديد لأنها المرة الاولى في تاريخ الاوسكار يرشح فيلم ناطق بغير الانكليزية الى تلك الجائزة الرفيعة، علماً ان الفيلم نفسه مرشح الى جائزة افضل فيلم اجنبي. فهل تتحقق المعجزة ويفوز بالجائزة الكبرى؟ الاحتمال غير بعيد، اذ سبق للفيلم نفسه ان فاز بجائزة "الكرة الذهب" التي تعتبر، عادة، "بروفة عامة قبل الاوسكار".