الرياض - "الحياة" -أبدى أنصار الهلال استياءهم من طريقة تعاقد ادارة النادي مع اللاعبين الأجانب الذين لم يحققوا طموح الجماهير ولم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء ضمن صفوف "الزعيم"، ويخشى الهلاليون من أن يكون اللاعب البرازيلي الجديد توليو كزملائه السابقين كريستوفر ولازار وزينهو. ويعود مرد خشية الهلاليين بالدرجة الأولى الى فشل الفريق في التعاقد مع لاعب مميز، وكانت البداية عندما تعاقد الهلال مع لاعب الوسط النيجيري مانجوت بما يقارب 70 ألف دولار قبل أشهر، لكن مستواه ظهر أقل من المتوسط، بل ان هناك لاعبين محليين على "دكة" الاحتياط أفضل منه بمراحل، الأمر الذي دعا الادارة الى إلغاء عقده، فانتقل الى أحد الأندية القطرية. بعد ذلك تعاقدت الادارة الهلالية مع مهاجم الارسنال الانكليزي كريستوفر فورييه، ووقعت الادارة عقداً معه وفق نظام الاعارة ب120 الف دولار، ودفعت نصف المبلغ. وحين مجيئه الى الهلال فشل فورييه في تجربته الاحترافية فشلاً ذريعاً وسط دهشة الجميع. ولم تقيده ادارة النادي لاعباً محترفاً في صفوف الفريق وظل أمره معلقاً في النادي، وتنتظر الادارة عرضاً من أحد الأندية المحلية أو الخليجية لانتقاله اليها بعد خسارتها 60 الف دولار، في حين لا يزال فورييه يواصل تدريباته مع الهلال. وحالياً، تعاقدت الادارة الهلالية مع اللاعب البرازيلي توليو لويس 22 عاماً، ويخضع للتجربة وسط متابعة من الجماهير الهلالية، التي تتمنى أن يسد الفراغ الكبير الذي خلفه اللاعب الموقوف خميس العويران في الوسط الهلالي. ولا تزال الادارة تنتظر بطاقة اللاعب الدولية التي تخوّله المشاركة مع الفريق والتي لم تصل الى الآن، وتؤكد المصادر ان الهلاليين ينوون صرف النظر عنه نهائياً. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، كيف تتعاقد الادارة الهلالية مع اللاعبين الأجانب؟ وهل ان السماسرة باتوا أفضل من المدربين والخبراء لكي يختاروا اللاعبين؟ وهل هذه هي الطريقة التي يتبعها الهلال؟! يذكر ان الهلال تعاقد سابقاً مع لاعبين كان لهم صيت في الأوساط الرياضية أمثال البرازيلي الشهير روبرتو ريفيلينو في أواخر السبعينات، والتونسي نجيب الإمام، اضافة الى البرازيلي سيرجيو، وفوزي الرويسي وأحمد بهجا وصلاح الدين بصير وغيرهم. والسؤال الذي يتداوله الهلاليون هو متى تعود الادارة الهلالية للتعاقد مع مثل هؤلاء اللاعبين، الذين كسب منهم اللاعبون السعوديون مهارات كرة القدم؟ ويسعى الأمير سعود بن تركي رئيس الهلال الى تهدئة جماهير النادي من خلال قطع الوعود باستقدام لاعب "عالمي".