أنهت اللجنة الاسرائيلية الرسمية للتحقيق في استشهاد 13 مواطناً عربياً في مواجهات مع قوى الأمن في تشرين الأول اكتوبر الماضي، الاسبوع الأول من مداولاتها العلنية، بعد ان خضعت لإملاءات شرطة اسرائيل بأن يقدم عدد من عناصرها افادته خلف الستار من دون الكشف عن الاسماء والهوية بحجة "الحفاظ على سلامتهم وأمنهم". واستمعت اللجنة امس الى افادات أربعة عناصر من "وحدة مكافحة الارهاب" اطلقوا النار في مدينتي أم الفحم والناصرة. وقال قائد الوحدة انه لم تطلق رصاصة واحدة من دون اذن المستوى الاعلى في قيادة لواء الشمال لشرطة اسرائيل، في اشارة الى قائده اليك رون الذي يتهمه المواطنون العرب بالمسؤولية المباشرة عن المجزرة. واعترف قائد الوحدة الذي يعمل في تفريق التظاهرات منذ 15 عاماً انه لا يذكر حالة في السابق، قبل تشرين الأول الماضي، لجأ فيها الى اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. ورغم محاولات لجنة التحقيق التكتم على ما دار امس تبين ان الشرطة الاسرائيلية نادراً ما استعانت بقناصة مثلما فعلت في المواجهات مع المواطنين العرب وان كل رصاصة أطلقها هؤلاء اصابت هدفها. كما لم يذكر اي من الشهود حالة تعرض فيها رجال قوى الأمن الى خطر على حياتهم.