سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهم التجمع الوطني الديموقراطي بالسعي الى نفي الطابع اليهودي عن اسرائيل . باراك امام لجنة التحقيق في استشهاد 13 عربياً : لم نتوقع حجم التظاهرات او المس برموز السيادة
يواصل رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود باراك اليوم الادلاء بإفادته امام لجنة التحقيق الرسمية في احداث تشرين الاول اكتوبر من العام الماضي التي سقط فيها 13 شهيداً من فلسطينيي 1948 برصاص الشرطة الاسرائيلية. وامس قال باراك ان اجهزة الامن المختلفة لم تتوقع حجم التظاهرات التي اندلعت في البلدات العربية: "توقعنا اخلالاً بالنظام في بعض البلدان لكننا لم نتوقع ان يقوم المواطنون العرب بالمس برموز السيادة الاسرائيلية واغلاق محاور طرق رئيسية". اضاف ان صدى الاحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة جلجل بقوة في تظاهرات عرب الداخل "الذين أثبتوا طيلة 52 عاماً ولاء للقانون الاسرائيلي لكن عناصر متطرفة مثل التجمع الوطني الديموقراطي و"ابناء البلد" وغيرهما اقحموا شعور المواطنين العرب بالغبن في الصراع القومي بهدف زعزعة اركان الدولة كدولة ديموقراطية". وتابع ان التجمع بزعامة النائب عزمي بشارة يسعى الى نفي الطابع اليهودي عن الدولة لتكون ثنائية القومية وذات غالبية عربية. وازاء محاولة باراك، في رده على اسئلة رئيس اللجنة القاضي ثيودور اور، اللجوء الى "لا اذكر، لم اسمع، لم أر" قاطعته والدة احد الشهداء بالصراخ في وجهه "انت القاتل، اعترف بمسؤوليتك"، وانفجرت باكية ليخرجها افراد الامن من قاعة المحكمة العليا حيث تجري اعمال اللجنة. وجاءت افادة باراك بعدما انتهت اللجنة من الاستماع الى وزير الامن الداخلي السابق شلومو بن عامي الذي واصل هجومه على قيادة الشرطة وبرأ نفسه من الاتهامات التي وجهت اليه بصفته الوزير المسؤول عن الشرطة. وحاول بن عامي جاهداً اقناع لجنة التحقيق انه اراد اتباع نهج سلمي وليس عسكرياً في التعاطي مع المواجهات وانه طرح فكرة نقل قائد شرطة لواء الشمال اليك رون الذي يتهمه قادة المواطنين العرب باعطاء الاوامر باطلاق النار على المتظاهرين لكن القائد العام للشرطة يهودا فيلك رفض ذلك "لان رون يؤدي مهماته بامتياز". وبعد 14 شهراً من الاحداث رأى بن عامي ان يعبّر عن اسفه لسقوط القتلى وضرورة ان يجري الجميع حساباً مع النفس. واثارت افادة بن عامي غضب قادة الشرطة لمحاولته التنصل من المسؤولية علماً انه احيط علماً بكل تطورات الاحداث. ولفت المعلّقون للشؤون القضائية الى ان بن عامي سعى الى تبرئة ساحته ليتمكن في المستقبل من ترشيح نفسه لزعامة حزب العمل الاسرائيلي. وقطع التلفزيون والاذاعة الرسميان برامجهما لبث افادات باراك وبن عامي.