تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم الى الدورالثاني من التصفيات الآسيوية لمونديال 2002، بعدما تصدر المجموعة العاشرة برصيد 18 نقطة، والتي ضمته الى منتخبات فيتنام 10 نقاط ، بنغلادش 5 نقاط ومنغوليا نقطة واحدة، واقيمت مبارياتها ذهاباً واياباً في الدمام. وهو فاز بالتالي في مبارياته كلها على منغوليا 6 - صفر مرتين وبنغلادش 3 - صفر و6 - صفر وفيتنام 5 - صفر و3 - صفر، علماً ان رصيد اهدافه المسجلة بلغ 30، من دون ان تهتز شباكه. ويمكن القول ان مدرب "الاخضر" ناصر الجوهر وفّر تشكيلة جديدة مثالية نجحت في تقديم عروض مقنعة، واثبتت جهوزيتها للانتقال الى المرحلة الثانية الحاسمة عبر ميزة الانسجام في خطوطها كلها، وكان الابرز فيها المهاجم طلال المشعل الذي حظي بتقدير الجميع، خصوصاً بعدما تصدر قائمة الهدافين ب 11 هدفاً، في حين لم يُهدد مرمى محمد الدعيع الا نادراً، ومنح لقب افضل حارس. وبدوره، احتل المنتخب الفيتنامي المركز الثاني، علماً انه خاض منافسات التصفيات للمرة الاولى في تاريخه، وظهرت قدرة مدربه البرازيلي الاصل الهولندي الجنسية دا سليفا على الافادة من امكانات اللاعبين على رغم تواضع خبرتهم، وكان ابرز لاعبيه القائد هونج سوف الذي نال لقب افضل لاعب في مباراتين. من جهته، خاض منتخب بنغلادش التصفيات مدعوماً بجمهور غفير من المقيمين في السعودية، والذي سانده على مدى مبارياتها، وافاد من استعداده الجيد بقيادة المدرب الهولندي جورجي فيلا الذي صنع منتخباً قوياً على رغم صغر سن لاعبيه. وبدأ المنتخب البنغلادش مشواره بقوة، وقدم مستوى كبيراً في المباريات الثلاث الاولى، الا ان مستواه تراجع في الإياب، وانتزع نقطة من تعادله مع منغوليا 2-2، وتألق في صفوفه حارس المرمى محمد امين الذي ابدع في انقاذ مرماه من اهداف كثيرة والمهاجم قائد المنتخب محمد الفاظ احمد. وأعتبر منتخب منغوليا أضعف المنتخبات المشاركة في ظل امكاناته المتواضعة، على رغم انه استعد للتصفيات منذ وقت مبكر. وشكل هدفه الوحيد الاحتكاك مع المنتخبات وتعزيز خبرة لاعبيه صغار السن، ما جعلهم يخسرون لقاءاتهم كلها باستثناء لقائهم الاخير امام منتخب بنغلادش وخرجوا من التصفيات بنقطة واحدة وهدفين. وعموماً كانت المنتخبات المشاركة في تصفيات الدمام ضعيفة المستوى قليلة الخبرة، فلم يظهر المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي.