سان كريستوبال المكسيك - أ ف ب - تعهد الرئيسان الأميركي جورج بوش والمكسيكي فنسنت فوكس أول من أمس العمل معاً لاقامة "شراكة ازدهار"، في ختام زيارة الرئيس الأميركي لمكسيكو في أجواء اتسمت بالود والصداقة الشخصية. وقال بوش الذي اختار المكسيك للقيام بزيارته الأولى للخارج بعد انتخابه ان "لدينا فرصة لبناء شراكة تحسن مستوى حياة مواطني بلدينا". وقال الرئيسان انهما يتقاسمان الالتزام نفسه حيال التجارة الحرة والديموقراطية واحترام القوانين. وأعلنا ولادة "اقتراح غواناخواتو" باسم ولاية في وسط المكسيك حيث تقع مدينة سان كريستوبال التي التقيا فيها، والتي يتولى فوكس منصب الحاكم فيها. وتضع هذه الوثيقة أسساً لطريقة تجديد العلاقات بين البلدين الجارين، التي لم تكن دائماً في أحسن حالاتها. وتركزت المحادثات بين الرئيسين خصوصاً على التجارة ومكافحة الاتجار بالمخدرات ومشكلات الطاقة. وقال الرئيس المكسيكي: "علينا ان نعمل معاً لبناء سياسة طاقة تكون مناسبة لكل القسم الشمالي من القارة الأميركية: كنداوالولاياتالمتحدةوالمكسيك وأميركا الوسطى"، مضيفاً أن "على الجميع ان يستفيدوا من هذه السياسة في شكل جماعي أو كل طرف على حدة". وقال بوش: "علينا ان نعمل معاً لحل مسألة تهريب المخدرات"، معترفاً في الوقت نفسه "بأن هذه المشكلة مرتبطة كثيراً بنسبة الاستهلاك المرتفعة للمخدرات في الولاياتالمتحدة". وتابع: "أنا مقتنع بأن الرئيس فوكس سيبذل كل ما وسعه للقضاء على "بارونات" المخدرات ووضع حد للاتجار بها". وتعد المكسيك ممراً ضرورياً لعبور المخدرات من أميركا اللاتينية الى الولاياتالمتحدة. وتعهد الطرفان أيضاً العمل للتوصل الى حل لمشكلات الهجرة في اتجاه الولاياتالمتحدة خصوصاً ان نحو عشرين مليون شخص من اصل مكسيكي يعيشون في أميركا بينهم نحو ثلاثة ملايين في شكل غير شرعي. وجاء في بيان وزع في نهاية اللقاء بين الرئيسين: "بات من الضروري تنظيم تدفق المهاجرين في شكل يضمن لهم معاملة انسانية لائقة". ويشكل هذا الموقف تحولاً في موقف الولاياتالمتحدة التي كانت تعتمد حتى الآن القمع وحده للحد من الهجرة. ومن المكسيك، انتقل بوش الى مسقطه في تكساس لتمضية عطلة نهاية الأسبوع.