اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاول اصلاحات جوهرية في سياسة الهجرة الاميركية لافساح المجال امام ملايين الاشخاص الذين دخلوا بطريقة غير شرعية للعمل بشكل مؤقت في اطار شرعي. وقال بوش وهو يقدم خطته في البيت الابيض ان الحس السليم والعدالة يتطلبان بان تجيز قوانيننا للعمال الذين يرغبون في ذلك، المجيء الى بلدنا للقيام باعمال لا يريد مواطنونا القيام بها، مؤكدا ان السياسة الحالية للهجرة غير مناسبة. وتنص الخطة الرئاسية على تسليم المهاجرين غير الشرعيين وظائف لا يريد الاميركيون القيام بها وكذلك المرشحون الاجانب للوظائف وعلى ان يحصلوا على اجازة عمل مؤقتة لمدة ثلاثة اعوام. وأوضح بوش انه سيصار الى تجديد هذه الاجازات ولكن ليس الى ما لا نهاية مشيرا الى معارضته اصدار عفو عام عن اكثر من ثمانية ملايين مهاجر غير شرعي يعيشون حاليا في الولاياتالمتحدة حسب اخر الاحصائيات الرسمية. وتشير التقديرات غير الرسمية الى ان عدد هؤلاء قد يصل الى ما بين 12 و14 مليون شخص. وقال بوش الذي يحتاج مشروعه لموافقة الكونغرس، انه سيعمل مع البرلمانيين من اجل زيادة العدد السنوي لاجازات الاقامة الدائمة الشرعية للذين يحملون بطاقة خضراء، واعتبر بوش الذي يأمل في الحصول على اصوات الناخبين المنحدرين من اميركا اللاتينية في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ان عملية الحصول على الجنسية الاميركية التي تتطلب مبدئيا اقامة شرعية مسبقة في الولاياتالمتحدة لمدة خمس سنوات هي عملية طويلة جدا. وكاول ردة فعل على اقتراح الرئيس الامريكي رحب وزير الخارجية المكسيكي لويس ارنستو دربيز بالاقتراح ، قائلا إن الاقتراح يتوافق مع القضية التي تشغل اهتمام المكسيك من أن واشنطن تعكف على إعادة النظر في وضع المهاجرين الذين دخلوا الولاياتالمتحدة بطريقة غير قانونية. وقال وزير الخارجية إن المكسيك تعتبر هذه الخطوة هامة جدا لانها ستعطى للمهاجرين ثقة. ومع هذا قال وزير الخارجية إن هذا كان فقط رد الفعل الاول على السياسة الجديدة، مشيرا الى أن المكسيك ستدرسه بشكل متعمق لتناقش القضية مع المكسيكيين في الولاياتالمتحدة وأيضا مع الجماعات السياسية الاخري قبل الاعلان عن ردها الكامل. واضاف ديربيز ان الحكومة المكسيكية برئاسة الرئيس فيسنتي فوكس والتي تسعى لتوقيع اتفاق بشأن الهجرة مع واشنطن ستواصل الضغط من أجل التوصل إلي حلول للمكسيكيين الذين يتوجهون إلي الولاياتالمتحدة طلبا للعمل. ومن المقرر أن يجتمع بوش وفوكس في مدينة مونتيرى المكسيكية يوم الاثنين المقبل خلال قمة الامريكيتين حيث سيتناول الجانبان مشكلة الهجرة. الحدود المكسيكيةالامريكية حيث تعتبر المكسيك اكثر الدول الحريصة على تنفيذ الاقتراح