صدر للزميل خالد عزب كتاب عنوانه "المدن التراثية في العالم الاسلامي" ضمن سلسلة "كتاب الجمهورية" ويتألف من 107 صفحات من القطع العادي، ويتضمن سبعة فصول، يتناول أولها المدينةالمنورة وعمارتها في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم. وجاء الفصل الثاني تحت عنوان "القدسالمدينة وتراثها المعماري" واستهله عزب بتأكيد أنه ليس من بين بلدان الدنيا بلد يحق له ان يفاخر غيره بما حواه من مقدسات كمدينة بيت المقدس، مشيراً الى ما ذكره القزويني عنها من أنها هي "المدينة المشهورة التي كانت محل الانبياء ومهبط الوحي، وما فيها موضع شبر إلا وصلى فيه نبيٌ أو قام فيه ملك". وجاء الفصل الثالث تحت عنوان "الفسطاط اولى عواصم مصر الاسلامية"، ويشير عزب إلى أن افضل الآراء التي قيلت حول تسمية هذه المدينة أن الفسطاط أخذت من المخيمات التي نصبها جيش عمرو بن العاص عند محاصرته لحصن بابليون، علماً أن "الفسطاط" تعني الخيمة أو المخيم. وخصص الفصل الرابع للحديث عن "القيروانالمدينة والمسجد" مشيراً الى ان جامع القيروان يُعد من أكبر المساجد الجامعة وأعظمها مظهراً، ويضيف أن هذا الجامع كان منارة العلم في المغرب الاسلامي قاطبة. اما الفصل الخامس فعنوانه "استنبول مدينة بشّر بفتحها الرسول". ويشير عزب الى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الامير اميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش". ومعاوية بن ابي سفيان هو أول من حاول فتحها سنة 32ه/653م، ونجح السلطان محمد الفاتح بعد ذلك التاريخ بثمانية قرون. وتناول الفصل السادس "بخارى الشريفة" التي يصفها المؤلف بأنها "مدينة العلماء" مشيراً الى انها من الناحية المعمارية تكونت كبقية مدن بلاد ما وراء النهر من قسمين: الاول يحيطه سور داخلي يحوي أهم المنشآت الدينية والادارية والتجارية، والثاني يضم اراضي المدينة، وبينهما قلعة تضم قصر الحكم. وحمل الفصل الاخير من الكتاب عنوان "حلب لؤلؤة بلاد الشام" وحلب - كما يشير المؤلف - هي من اقدم مدن العالم وتمتاز باحتفاظها بكنوزها الاثرية الاسلامية.