عقد الرئيسان حسني مبارك وياسر عرفات في القاهرة أمس جلسة محادثات ثنائية انضم إليها لاحقا وزير الثقافة والإعلام السيد ياسر عبدربه ووزير الحكم المحلي الدكتور صائب عريقات وسفير فلسطين في القاهرة السيد زهدي القدرة والسيد نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني والدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري. وتناولت المحادثات أوضاع عملية السلام في المنطقة في ضوء المستجدات وما أسفرت عنه الانتخابات الاسرائيلية، اضافة الى الأوضاع المتردية في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة بسبب استمرار الاعتداءات الاسرائيلية. وعقب اللقاء، اجتمع عرفات مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار الذي بدأ أمس زيارة للقاهرة تستغرق يومين. وصرح سفير فلسطين في القاهرة ل "الحياة" بأن لقاء مبارك وعرفات ثم لقاء عرفات وأثنار هو بداية تحرك فلسطيني عربي ودولي لمواجهة التطورات والتغيرات في المنطقة في ضوء ما أسفرت عنه الانتخابات الاسرائيلية، وفي ضوء التصعيد الاسرائيلي الخطير اخيرا ضد الشعب الفلسطيني، خصوصاً بعد فوز ارييل شارون برئاسة الحكومة. وأشار القدرة الى أن عرفات بحث مع كل من مبارك وأثنار الخطاب الاسرائيلي الجديد الذي يبتعد تماما عن مبادئ عملية السلام ومرجعية مدريد وغيرها من اتفاقات وتفاهمات. وأكد القدرة قناعات فلسطينية بأن لا شيء ايجابياً في خطط شارون بصدد عملية السلام، بل أن هناك عودة الى الوراء، وقال إن القيادة الجديدة في اسرائيل لم تطرح حتى الآن سوى العودة إلى نقطة الصفر. وأشار القدرة الى أن محادثات عرفات مع مبارك وأثنار تناولت سبل دعم الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الحصار وكذلك تفعيل ادوار راعيي عملية السلام والدور الأوروبي. ومن المقرر أن يستقبل مبارك أثنار اليوم للبحث في مسيرة السلام وقضايا التعاون الاقتصادي والثقافي على المستوى الثنائي وفي منطقة حوض البحر المتوسط. واجري اثناء محادثات امس مع رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد ويلتقي اليوم شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والانبا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية.