- 1 - ممتلئاً بامرأة تقترب من كل جهات الأرض تقترب وفي دمك يتدفّق حضورها... العاشق يجتاز مسافاتٍ في داخلهِ... أيتها المغامره... يا إعصاراً بالغ العذوبة يجتاحنا... أيها الشحوب الموقظ تحفّزنا المنتظر المجنح على رؤوس أصابعه يقف لحظةً ويطير... من أين جاءتك رشاقة الحركة أيها العاشق... فأنت خفيفٌ كفهد سَمْعكَ يرصد دبيب الهنيهة... هدير دورتك الدمويةِ شلال يتدفقْ هدير دورتك الدمويةِ سمعه العابرون فتلفتوا... والمرأة الغاربة العينين، من أقاصي الأرض تجيء... منهوكة انضجتها اللذّة... المرأة من أعماق جسدها تجيء. لا صراخ الممالك: لا صُور الأحباءِ - تؤخرها خطوةً فقد ذبل حضورهم أصبحوا قناديل معلقة في عتمةِ الذاكره... ليس إلاَّ الحضور، والينابيع الآتية في الصرخاتِ المكتومة... لا تسأل بمَا أنت مشغوفٌ يكفيك الشغف... - 2 - أحبَّ الصباحات الماطرة وصوت ارتطام الماء بالسطوح، حيث كل قطرة طفولة راجعة... - 3 - أيها الوجود اللامتناهي يا فرحاً يحطِمُ قلبي - 4 - في طفولتي كنت أفرح عندما تمطر السماء. وتحزن أمي لأن أقاربها شغّيلة البساتين سيتعطل نهارهم اليوم، ما زلت أنتظر المطر، لكن المحزن انه لم يعد هناك بساتين ولا شغّيله، ولا حزن - 5 - تهبني كل لحظةٍ حلماً، لا ينتهي واحد إلاَّ ليبدأ آخر، وهكذا أجتاز أيامي الفقيرة دون تعاسة، شكراً يا الهي - 6 - أيتها الجماهير... أيتها الجيوش يا ملايين الملايين المندفعة الى غاياتها كم ارتعش نساء ورجال من اللذة حتى تجسدتِ... حتى أستفاق كل هذا الفرح مباركة بحار التأوهِ التي قذفت بك... حملتك الى شاطئ الحياة.