برلين، جنيف، اوسلو - أ ف ب - اعلنت هيئة اغاثة دولية ان 177 شخصا قضوا، من البرد والجوع، في مخيم للاجئين في شمال افغانستان، فيما حذر صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة والامومة يونيسيف ان 100 الف طفل قد لا ينجون من قساوة الشتاء في هذا في حال لم تتلق عائلاتهم فورا مساعدات خارجية، ودقت المفوضية العليا للاجئين ناقوس الخطر لجهة النقص الخطير في الاموال مما يؤثر على مصير ملايين الافغان. واعلن الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة جان فيليب شوزي ان 177 شخصا قضوا من الجوع والبرد خلال الاسابيع الاربعة الماضية في مخيم للنازحين قرب مدينة قندز، شمال افغانستان. واوضح ان اعضاء في المنظمة تمكنوا اول من امس من الدخول الى مخيم باغي شركت بعدما منعتهم حركة "طالبان" من ذلك في 11 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال شوزي ان "فرقنا استقت عندئذ شهادات من مسؤولين في المخيم، وهم زعماء المجمعات، الذين قالوا ان 177 شخصا من الاطفال والمسنون، قضوا اخيرا من الجوع والبرد". واعلن الناطق باسم الاممالمتحدة فريد ايكهارد ان "معاناة النازحين في الشمال، وخصوصا الاطفال، تزداد سوءا". ورأى ان الوضع مقلق بشكل كبير حول مزار الشريف. واعلنت كارولاين مكاسكي مساعدة منسقة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة اثناء مؤتمر صحافي ان توزيع المواد الغذائية وغير ذلك من المواد الاساسية بات اصعب منذ سقوط نظام "طالبان"، مشيرة الى ان العمال الانسانيين يواجهون اليوم مضايقات بعض العصابات. تحذير "يونيسيف" في موازاة ذلك، حذرت "يونيسيف" بعد اجتماع الدول المانحة لمساعدة افغانستان في برلين انه "في اقسام كبيرة من افغانستان بدأ تساقط الثلوج والكثير من الاماكن ستصبح قريبا معزولة عن العالم الخارجي". واكدت ان انقاذ الاطفال يجب ان يشكل ابرز الاولويات. وقالت ان "الخطر الرئيسي يكمن في ان الاطفال يعانون من سوء تغذية مزمن ويموتون متأثرين بامراض تسهل معالجتها مثل الاسهال ومشاكل في اجهزة التنفس والحصبة". وقالت انه "منذ انتهاء شهر ايلول سبتمبر وصلت الى افغانستان 50 قافلة تنقل اكثر من الف طن من الادوية والاغطية وملابس الشتاء والمواد الغذائية والمياه". وقدرت الحاجة الى 110 ملايين يورو بحلول نهاية اذار/مارس 2002 للتمكن من اداء عملها في افغانستان. وفي اوسلو، دق المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين رود لابرز ناقوس الخطر لجهة النقص الوشيك في الاموال والذي قد يؤثر على مصير ملايين اللاجئين الافغان. واعلن لابرز في الذكرى المئوية لجائزة نوبل في العاصمة النروجية، ان "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تواجه وضعا ماليا صعبا". وفي جنيف، اكد الناطق باسم المفوضية بيتر كسلر ان نحو 160 الف افغاني فروا الى باكستان منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وقال ان معظم هؤلاء لم يسجلوا اسماءهم ويقيمون في مخيمات قديمة غرب باكستان، وبالقرب من المدن وقد يكونون اول من يعودون الى ديارهم مع استقرار الوضع.