جنيف، شامان، تونس، ابو ظبي - "الحياة"، رويترز، أ ف ب، أ ب - جددت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مطالبتها كلاً من باكستان وايران بفتح حدودهما أمام اللاجئين الأفغان، وحذرت من ان الأفغان الذين بقوا في البلاد يواجهون خطر التجنيد الاجباري من جانبي الصراع في افغانستان. وغادر جنيف أمس المفوض السامي لشؤون اللاجئين رود لوبرز الى باكستان وايران للاطلاع على تحضيرات المفوضية تحسباً لتدفق اللاجئين الافغان على نطاق واسع، وسط تقارير من اللاجئين تفيد بأن كلاً من حركة "طالبان" وقوات "تحالف الشمال" المعارض يحاول اجبار الرجال على القتال في صفوفه. وأفاد كريس جانوسكي، الناطق باسم المفوض السامي، ان كثيراً من اللاجئين الذين وصلوا الى باكستان على رغم إغلاق الحدود "أبلغوا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأنهم يفرون من افغانستان خوفاً من اجبارهم على القتال مع طالبان او معارضيها". وكان مسؤولون في الاممالمتحدة عبروا عن قلقهم من التعاون بين اسلام اباد و"طالبان" لمنع اعداد متزايدة من اللاجئين من العبور الى باكستان. وقال يوسف حسن الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أول من أمس في مخيم للاجئين خارج مدينة شامان: "هناك محاولة لمنع الناس من القدوم الى هنا". وحذر من ان الامر يعرض حياة الافغان للخطر. وعلى رغم من وقف باكستان مساندتها "طالبان" منذ بداية الهجمات التي تشنها الولاياتالمتحدة قبل 18 يوماً قال مسؤولون باكستانيون عند الحدود ان الجانبين يتعاونان لمنع الافغان من دخول باكستان. وقال حسن: "نشعر بالقلق العميق ونحض الدول المجاورة على فتح ابوابها للاجئين"، مشيراً الى الاسلاك الشائكة التي وضعها حرس الحدود الباكستانيون لمنع تدفق نحو 300 ألف لاجىء أفغاني وفقاً لما اعلنته مصادر المفوضية العليا. الى ذلك، قدم الهلال الاحمر التونسي مساعدة انسانية قدرها 55 ألف دولار اميركي الى الهلال الاحمر الافغاني والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في افغانستان "للمساهمة في تخفيف معاناة المدنيين الابرياء". وبدأت جمعية الهلال الأحمر في الامارات حملة واسعة لاغاثة اللاجئين الأفغان في باكستان وايران، ودخلت قوافلها الى كابول. وفي انقرة، قالت السلطات التركية ان الشرطة اعتقلت 16 افغانيا لدخولهم الى البلاد بطريقة غير قانونية في محاولة للسفر الى اليونان. واوضحت ان هؤلاء خططوا لمغادرة منتجع مطل على بحر ايجه في قوارب مطاطية في محاولة للدخول الى اليونان.