بعد انتظار لم يطل كثيراً، أجاز المكتب الفيدرالي للغذاء والدواء في الولاياتالمتحدة أخيراً، دواء "زيغريس" كعلاج لتسمم الدم Sepsis. وتمثل هذه الحال انتشار البكتيريا وسمومها في الجسم وعدم قدرته على مقاومتها، ما يفضي الى الموت نتيجة "صدمة التسمم" Septic Schok . وفي السابق لم تتوافر ادوية لعلاج هذا الوضع مباشرة، ما جعل علاج صدمة التسمم محفوفاً بالمخاطر. وفي وقت مبكر من آذار مارس من السنة الراهنة، ظهر بحث في مجلة "نيو انغلاند جورنال اوف ميدسين" الطبية عن دواء جديد اثبت فاعليته في علاج تلك الحال. ويتالف الدواء من بروتينات اجسام المناعة، التي أنتجت من طريق الهندسة البيولوجية. وبعبارة ابسط، فان العلماء عملوا على تعديل التركيب الوراثي لأنواع من البكتيريا، ما جعلها تفرز بروتينات مماثلة لأجسام المناعة في الجسم. وتعرف هذه البروتينات باسم "دروتريكوجين"، وتساعد على منع تخثر الدم وعلى خفض الالتهاب فيه، وكلا الأمرين من عناصر الخطورة في الصدمة السميّة. وانتجت شركة "ايلي ليلي" هذا الدواء تحت اسم "زيغريس". وبينت الدراسة المذكورة آنفاً، التي قادها البروفسور غوردون برنارد، قدرة "دروتريكوجين" على علاج حالات من التسمم كانت تعتبر عصية سابقاً. وشملت الدراسة 1690 مريضاً اصيبوا بالتسمم في الدم، وأظهر الدواء الجديد انه اكثر فاعلية من العلاجات الاخرى.