أطلق الرئيس حسني مبارك أمس حملة لتطوير الحزب الوطني الحاكم بإعلانه تشكيل أمانته العامة الجديدة المكونة من 24 عضواً والتي شهدت دخول ثمانية عناصر جديدة فيها، في حين خلت التعديلات من أي تغييرات جوهرية في العناصر القيادية الأساسية في الحزب. وعقد مبارك أمس اجتماعاً مع هيئة الامانة العامة للحزب الوطني بصفته رئيساً للحزب. وقال وزير الإعلام السيد صفوت الشريف إن الاجتماع عرض ما انتهت اليه امانات الحزب وهيئاته من ترشيحات للدوائر الخالية في مجلس الشعب البرلمان والشورى، كما صادق على خطة تطوير الحزب. وصدر قرار بتشكيل الأمانة العامة الجديدة التي ضمت ثمانية اسماء جديدة هي المستشار عبدالرحمن فرج محسن أميناً للمهنيين ووزير الشباب الدكتور علي الدين هلال أميناً للتثقيف ورئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان السيد فتحي قوزمان ورئيس اللجنة الاقتصادية في الحزب الدكتور محمود محيي الدين وعضوة مجلس الشورى الدكتورة يمنى الحماقي والدكتورة فايزة حمودة أمينة للمرأة، كما استحدث منصب امين اللجان النوعية وتولاه وزير التعليم العالي الدكتور مفيد شهاب. وبدا أن القادة التقليديين في الحزب نجحوا في حسم الصراع الذي تفجر عقب الانتخابات البرلمانية الاخيرة لمصلحتهم، على رغم تصاعد المطالبة بابعاد القيادات المسؤولة عن هزيمة غالبية مرشحي الحزب الرسميين في أكبر هزيمة من نوعها في تاريخ الحزب منذ تأسيسه في العام 1978. وتشير اللائحة النهائية لاعضاء الأمانة العامة الى استمرار كل القادة التاريخيين في مواقعهم إذ ظل الدكتور يوسف والي أميناً عاماً للحزب، ولم تشهد هيئة المكتب أي تغييرات اذ استمر السيد صفوت الشريف اميناً عاماً مساعداً لشؤون الإعلام والسيد كمال الشاذلي لشؤون التنظيم. لكن ما يطلق عليه وصف الجيل الجديد داخل الحزب، نجح في المقابل في تدعيم مواقعه على رغم فشله في أن يتبوأ مراكز قيادية اذ تمكن من الدفع بثلاثة اسماء مهمة الى عضوية هيئة المكتب وهم السيد جمال مبارك والدكتور علي الدين هلال والدكتور زكريا عزمي لتتساوى الكفتان عددياً داخل هيئة المكتب وهو ما يعني استمرار ملف "صراع الأجيال" داخل الحزب.