يتوقع عدد كبير من المغنين والمغنيات في العالم العربي ان يكون رأس السنة الجديدة اسوأ رأس سنة منذ ما لا يقل عن عقدين من الزمن بالنسبة الى الحفلات الغنائية الخاصة بليلة استقبال السنة الجديدة. فاضافة الى الجمود المسيطر على كل القطاعات الفنية، هناك الخوف من ان يتمدد الجمود فيسيطر على حفلات رأس السنة الجديدة، التي اعتاد اهل الغناء ان تكون عامرة بالحركة، وبعضهم كان يحيي خلالها ما قد يصل الى ثلاث حفلات في بلدان متفرقة متجاورة وأحياناً بعيدة. احد المطربين اللبنانيين أحيا في ليلة رأس السنة الماضية حفلتين، واحدة في بيروت وأخرى في باريس، ونقلته طائرة خاصة ليلاً بعد انتهاء حفلته البيروتية الى باريس حيث غنى في حفلة خاصة ولكن كبيرة جداً. ويروي ذلك المطرب انه حصد كما يقول في تلك الليلة مبلغ مئة ألف دولار، منها خمسة وعشرون ألفاً عن الحفلة البيروتية، وبقية المبلغ الكبير عن حفلة باريس. ولعل مطربي الدرجة الثانية من غير النجوم، كان الواحد منهم يحيي حفلتين وثلاثاً في المناطق اللبنانية، وهؤلاء ينظرون بأسف الى رأس السنة المقبلة لأن امكانات اقامة حفلات عدة كالعادة، متعذرة ومحفوفة بالخشية من الفشل لدى غالبية المتعهدين. مطرب كان نجماً لحفلات رأس السنة قبل ثلاث سنوات قال ل"الحياة": "شعرت بخطورة ما سيحصل على الساحة الفنية فتخلّيت عن الغناء لمصلحة عمل جديد أقوم به هو ادارة احدى الصالات الكبرى الخاصة بالمناسبات والأعراس التي كنت اغني فيها من قبل"، مضيفاً بحرارة: "بعدما كنت سيدها صرت أُطبل في عرسها"، على قول المثل.