كابول - رويترز - قال وزير الاعلام والثقافة في افغانستان رحيم مخدوم امس ان الادارة الانتقالية في افغانستان تأمل بأن تبدأ قريباً معاودة بناء تمثالي بوذا العملاقين في اقليم باميان، اللذين دمرتهما "طالبان". وأكد لوكالة "رويترز" ان دولاً اعربت عن اهتمامها بالمساهمة في المشروع، وانه بحث مع الاممالمتحدة في تنظيم ندوة للمتخصصين الأفغان والأجانب وممثلين من الدول المانحة لوضع خطة العمل. وكانت "طالبان" فجرت تمثالي بوذا بالديناميت في آذار مارس الماضي على رغم مناشدة دول اسلامية وزعماء غربيين الحركة عدم الاقدام على هذه الخطوة. واعتبرت "طالبان" التمثالين احدهما ارتفاعه 40 متراً والآخر 50 متراً من الاصنام. وذكر مخدوم ان التمثالين "جزء صغير من التراث الثقافي لافغانستان الذي نهبته طالبان" قبل ان تتمكن قوة دولية بقيادة الولاياتالمتحدة اطاحة الحركة. وكانت "طالبان" دمرت الاعمال الفنية وحولت المتاحف الى مجموعة من البقايا الأثرية، وأغلقت المسارح ومنعت الرسم والأفلام، وأوقفت البث التلفزيوني. وتعتمد الحكومة الانتقالية في افغانستان والتي تولت السلطة الاسبوع الماضي على بلايين من الدولارات من المساعدات الدولية لإعادة الإعمار، ستخصص لها في مؤتمر يعقد في طوكيو الشهر المقبل. وجعلت الحكومة الانتقالية استعادة الثقافة ووسائل الاعلام أولوية. وتابع مخدوم: "اختفى كل شيء، التلفزيون والأفلام الافغانية والمسرح والموسيقى والمتاحف وعناصر اخرى من وزارة الاعلام والثقافة مثل المكتبات العامة، وعلينا ان نعيد بناء كل شيء. والأولوية الآن للاذاعة والتلفزيون ودار الطبع التي احرقت، وإعادة اصدار الصحف بما فيها كابول تايمز". واستقبل مخدوم امس مجموعة كبيرة من الموظفات السابقات في الوزارة، الى جانب الشعراء والمذيعين والموظفين. وقال الوزير: "لدينا شاعرات وفنانات وكاتبات". وزاد ان الافغانيات يشكلن "غالبية المجتمع وكن هدفاً لمعظم الفظائع التي ارتكبتها طالبان، لذلك نرغب في ان يقمن بدور كامل في اعادة بناء البلد". كما اعرب عن أمله بعودة السياح الى افغانستان لأنها "واحدة من أقدم دول العالم".