نجح فريق النصر في تجاوز عقبة نظيره الوحدة بعدما تغلب عليه بثلاثة اهداف سجلها محسن الحارثي 44 وعبدالرحمن البيشي 63 وفهد المهلل 93 . وجاء الشوط الاول سلبياً من جانب الفريقين سواء من الناحية الفنية او التكتيكية مع افضلية جزئية للوحدة، الذي اعتمد خطة الكثافة العددية في وسط الملعب عبر اشراك ستة لاعبين، لكن من دون ان تشكل خطورة جدية كبيرة على مرمى النصر، الذي افتتح التسجيل قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الاول من تسديدة رأسية للمدافع محسن الحارثي. واستهل الوحداويون الشوط الثاني بهجوم مكثف بغية ادراك التعادل، الذي كانوا في حاجة ماسة اليه من اجل تحسين مركزهم العاشر في الترتيب، لكن محاولاتهم لم يكتب لها النجاح في ظل استيقاظ مدافعي النصر ونجاحهم في تذليل خطورة مهاجميه، الذين وقعوا بسهولة في أفخاخ المراقبة اللصيقة التي فرضت عليهم. وزاد مهاجم النصر البيشي من جراح الوحدة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 63، وكرس الفاعلية الاكبر لفريقه في صنع الفرص واستثمارها في ظل تركيز كبير للاعبين الذين خاضوا المباراة بروح قتالية عالية واندفاع متناهيين. واذ لم يستمر الوحدة على منواله الهجومي بعدما استسلم لاعبوه لمصير الخسارة وتراجع اداؤهم الفني بشكل كبير، تسابق مهاجمو النصر على اهدار الفرص بالجملة امام المرمى الوحداوي، قبل ان يضيف فهد المهلل الهدف الثالث للنصر الذي ارتفع رصيده الى 24 نقطة، في حين تجمد رصيد الوحدة عند 10نقاط. وهكذا نجح النصر في استغلال عامل الارض والجمهور خلال مباراته مع الوحدة، وحفظ ماء الوجه مؤكداً تجاوزه كبوة خسارته امام الطائي في المرحلة السابقة من البطولة. يذكر ان الفريقين خاضا المباراة في ظروف مشابهة فرضها غياب مدربيهما الاسباني هكتور نونيز النصر والبرازيلي راموس الوحدة الموجودين في بلديهما، علماً ان موضوع عودتهما لا يزال يكتنفه الغموض، مفاجآت الطائى مستمرة تابع الطائي صحوته التي قد تسهم في ابتعاده من ذيل ترتيب كأس دوري خادم الشريفين لكرة القدم، وفاز على الاتحاد 2-1 في اطار المرحلة ال13 من المسابقة، رافعاً رصيده الى 7 نقاط، في حين بقي الاتحاد ثالثاً موقتاً ب21 نقطة. وكان الطائي فجر مفاجأة كبرى في المرحلة السابقة تمثلت في فوزه على النصر 1-صفر. وسيطر "فارس الشمال" على مجريات الشوط الاول، بينما اكتفى سيرجيو ورفاقه بمشاهدة ما يجري. وافتتح "الطائي" التسجيل بعد ثماني دقائق حين استثمر البرازيلي سيلسو كرة اخطأها حارس الاتحاد حسين الصادق، وعالجها بقوة داخل مرمى "العميد". وواصل لاعبو الطائي اندفاعهم سعياً الى تعزيز النتيجة، وأضاف سيلسو الهدف الثاني 33 حين سدد الكرة "لوب" فوق الصادق لتعانق شباكه. ولم يجد البرازيلي اوسكار المدير الفني للاتحاد امامه سبيلاً لاخراج لاعبيه من حال البرود والارباك الا بإجراء تغييرين دفعة واحدة، من خلال اشراكه خميس الزهراني وأحمد خريش، فأعادا الحيوية الى الوسط وكاد سيرجيو ان يقلّص الفارق، غير ان حارس الطائي محمد الثواب صاحب الدور الكبير في فوز فريقه، كان له بالمرصاد. وانقلبت المقاييس في الشوط الثاني، وتحولت السيطرة الى جبهة الاتحاد الذي اهدر فرصاً كثيرة، وكثّف مدربه خط هجومه بدفعه حمزة ادريس للمؤازرة والدعم، لكن "العميد" لم يخرج الا بهدف تقليص الفارق من ركلة حرة مباشرة سددها البرازيلي فييرا 90. انتفاضة وحوّل الانصار تأخره بهدفين امام مستضيفه الرياض الى الفوز 3-2 وحرمه بالتالي من انتزاع الصدارة موقتاً. وافتتح السنغالي عمر تراوري التسجيل للرياض من كرة عرضية تلقاها من بندر الزيد 26، ورد مصطفى هوساوي تحية الانصار له بعد دقيقة واحدة، ثم اعاد السنغالي مأمون ديوب التقدم مجدداً للرياض 30. وفي الشوط الثاني، تسلم الانصار زمام الامور وسجل له عبدالله هزازي 4 من ركلة جزاء، وأضاف ماما علي هدف الفوز الغالي من عرضية لهوساوي 72. واستفاد الانصار من طرد بندر الزيد لاعتراضه المتكرر على الحكم، وبسط سيطرته مستغلاً التفوق العددي. تعادل سلبي وفي مباراة اخرى، التقي النجمة مع الشعلة على ملعب ادارة التعليم بعنيزة في لقاء متوسط المستوى من الناحية الفنية. وانتهت المباراة بتعادل الفريقين من دون أهداف، علماً ان الترشيحات كانت تصب في مصلحة الشعلة على الورق.