} اسلام اباد - "الحياة" - ازدادت حدة التوتر أمس بين الهندوباكستان، وبدا ان البلدين يتجهان نحو حرب رابعة، بعد الحشود العسكرية التي دفعاها إلى حدودهما المشتركة ووضع قواتهما على أهبة الاستعداد. وترافق ذلك مع تبادل قصف مدفعي عبر خط المراقبة في كشمير. وأعلن مسؤول عسكري باكستاني ان القوات الهندية "تقدمت من مواقعها المعتادة الى مواقع متقدمة في غضون الساعات ال12 الاخيرة على امتداد خط المراقبة والحدود الدولية" بين البلدين "فيما اتخذت قوات المشاة الهندية مدعومة بالمدرعات الثقيلة مراكز متقدمة في اطار تركيز مقلق للقوات ونحن في طور اتخاذ اجراءات مضادة مناسبة". ونقلت وكالة الانباء الباكستانية عن الجنرال سيد قيصر حسين رئيس اركان سلاح الجو ان "كل قواعد سلاح الجو الباكستاني وضعت في حال تأهب قصوى لحماية المجال الجوي للبلاد". وهددت اسلام اباد بالرد "بقوة" على اي اعتداء، واعتبر وزير الاتصالات الباكستاني الجنرال المتقاعد جاويد أشرف في تصريح الى "الحياة" ان التحركات العسكرية الهندية "مقلقة"، مهدداً "بالرد بكل قوة على أي اعتداء هندي على أراضينا. وعلى الهند أن تدرك وتعرف أن باكستان ليست مثل الفلسطينيين العزل ولا مثل طالبان وإذا تعرضت أرضنا للاعتداء سنرد بقوة". ومن جهتها، وصفت الهند تحركات جنودها على طول الحدود مع باكستان بأنها اجراءات "احترازية" مقابل نشر تجهيزات عسكرية باكستانية. وأوضح ناطق عسكري هندي ان بلاده اتخذت اجراءات احترازية "بسبب ضخامة التجهيزات العسكرية الباكستانية في اماكن عدة من كشمير الى راجستان على طول الحدود الدولية وخط المراقبة" بين الهندوباكستان اللتين تتنازعان السيادة على كشمير. وفيما اعربت موسكو عن قلقها من تصاعد التوتر ودعت البلدين الى"استئناف الحوار"، أعلنت واشنطن انها تثق بقدرة الرئيس الباكستاني برويز مشرف على مكافحة الارهاب. وقال الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر ان "الرئيس جورج بوش طلب من نظيره الباكستاني التحرك ضد جماعتي "العسكر الطيبة" و"جيش محمد" و"منظمات ارهابية اخرى وقادتها وتمويلها". وأكد فلايشر: "ان من المهم للهند وباكستان معاً تحاشي وقوع حرب بينهما، وهما تجنبا ذلك حتى الآن".