أعلنت قيادة الجيش الباكستاني جملة من المناقلات والتغييرات في قيادات الجيش والمراكز الحساسة في القوات المسلحة، بعد أسبوعين من تسلم قائد الجيش الجديد الجنرال قمر جاويد باجوا مسؤولياته. وشملت التغييرات مدير الاستخبارات الباكستانية الجنرال رضوان أختر الذي نقل لترؤس جامعة الدفاع الوطنية وحل محله الجنرال نويد مختار، قائد فيلق منطقة كراتشي العسكرية. كما شملت التغييرات تعين مدير للقيادة العامة في راولبندي وتبديل عدد من قادة الفيالق الباكستانية في بيشاور وبهاولبور وإدارة التدريب والتقييم في الجيش ومديرية الصناعات الحربية في تيكسلا، إضافة إلى تغيير الناطق باسم القوات المسلحة الباكستانية الجنرال عاصم سليم باجوا. وتعتبر التغييرات الجديدة وإن كانت واسعة، أمراً طبيعياً بعد تعيين قائد جديد للجيش في نهاية الشهر الماضي حيث من المعتاد إجراء تبديلات ومناقلات وترفيع ضباط. لكن مصادر إعلامية باكستانية أشارت إلى صلات عائلية تربط مدير الاستخبارات الجديد الجنرال نويد مختار برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، مما يجعل نواز أكثر اطمئناناً في علاقاته مع قائد الجيش الجديد، فيما ذهبت مصادر إلى حد اعتبار ان تعيين مختار مديراً للاستخبارات قد يوصله في مرحلة مقبلة إلى قيادة الجيش، إذا فاز حزب نواز شريف بغالبية برلمانية في انتخابات صيف 2018. ووفق الدستور الباكستاني فإن تعيين مدير عام للاستخبارات الباكستانية من صلاحيات رئيس الوزراء لكن الإعلان عن تعيين مختار أوحى بأن الأمر صدر عن قائد الجيش. الهند على صعيد العلاقات الباكستانية - الهندية المتوترة، هدد وزير الداخلية الهندي رانجيت سينغ بتمزيق باكستان إلى عشر قطع إذا استمرت في «زعزعة استقرار بلاده». وكان سينغ يتحدث في تجمع في الجزء الذي تديره الهند من كشمير المتنازع عليها بين الدولتين، واتهم باكستان بالعمل على تقويض استقرار الهند. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إنديا» عن راجيت سينغ قوله إن «باكستان تم تقسيمها إلى جزءين عام 1971 (انفصال بنغلاديش التي كانت تدعى باكستانالشرقية)، وإذا استمرت باكستان في دعم الإرهاب عبر الحدود مع الهند فإنه سيتم تقسيمها إلى عشرة أجزاء. والحكومة الهندية لن تسمح بتركيع الهند وإخضاعها لأي جهة كانت». وكان التوتر ازداد بين البلدين في الأشهر الماضية على خلفية الانتفاضة الشعبية في الجزء الهندي من كشمير واتهام نيودلهي لإسلام آباد بدعم الكشميريين ومحاولة زعزعة استقرار الهند، خصوصاً بعد الهجمات التي تعرضت لها قاعدة جوية قرب الحدود مع الهند وقاعدة عسكرية في كشمير في أيلول (سبتمبر) الماضي، إذ قتل 19 من القوات الهندية في الهجوم الذي لم تعلن أي جماعة كشميرية المسؤولية عنه. وشهدت نقاط التماس على الخط الفاصل في كشمير العديد من الاشتباكات بين قوات البلدين خلال الأشهر الثلاثة الماضية مما زاد من حدة التوتر فيما قامت الدولتان بتبادل طرد ديبلوماسيين بتهمة التجسس.