} تفوق البرتغالي لويس فيغو لاعب ريال مدريد على زميله الاسباني راوول غوانزليز والانكليزي ويفيد بيكهام في الاختيار السنوي الذي يجريه الاتحاد الدولي لكرة القدم لاعلان أفضل لاعب خلال العام، علماً ان اختيار 2001 جاء وفق معايير جديدة. ولأن الموسم موسم ألقاب وتكريم واختيار، حظي نجم انكلترا وليفربول مايكل أوين، الفتى اليانع بتكريس جديد لموهبته الكروية. اذ حصل على "الكرة الذهبية" وهي جائزة أفضل لاعب في أوروبا التي تمنحها سنوياً مجلة "فرانس فوتبول" المتخصصة. وكان المعيار الأساسي لهذا الاختيار انجازات ليفربول "الكاسحة" في الموسم الأخير. ولم تخلّ الاختيارات من نقلة نوعية عربية، تمثلت باختيار منتخب البحرين الذي بلغ الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2002، من بين أفضل المنتخبات التي حققت تقدماً في التصنيف العالمي خلال سنة 2001، وهو حلّ خامساً خلف كوستاريكاواستراليا وهندوراس وفنزويلا. برن، باريس، لندن - أ ف ب، رويترز - اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في زوريخ البرتغالي لويس فيغو، صانع ألعاب فريق ريال مدريد الاسباني، افضل لاعب في العالم لهذا العام. وكانت المنافسة على اللقب انحصرت بين فيغو وزميله في ريال مدريد الاسباني راوول غونزاليز والانكليزي ديفيد بيكهام، احد نجوم فريق مانشستر يونايتد وقائد المنتخب الانكليزي بعدما تصدروا الاستفتاء الذي قامت به لجنة مكونة من 130 مدرباً عالمياً قبل 31 تشرين الاول اكتوبر الماضي. وحل فيغو امام بيكهام، في حين جاء راوول ثالثاً بنتيجة فرز الاصوات المقترعة التي بلغ عددها 130 صوتاً. وخلف فيغو زميله في ريال مدريد ايضاً الفرنسي زين الدين زيدان، الذي كان توج افضل لاعب في العالم العام الماضي بفارق 41 نقطة عن فيغو الذي حصل وقتذاك على جائزة افضل لاعب في اوروبا. وجرى الاختيار للمرة الاولى هذا العام استناداً الى انجازات اللاعب مع فريقه ومنتخب بلاده خلافاً للمواسم السابقة التي اُعتمدت فيها قاعدة الانجازات الشخصية، علماً ان اللاعبين الثلاثة لم يحققوا اي انجاز هذا العام مع فرقهم. وعززت الجائزة الجديدة رصيد فيغو 29 عاماً من الالقاب الفردية، علماً انه كان نال جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها سنوياً مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة العام الماضي، واختير افضل شخصية من قبل رابطة الصحافيين الاجانب في البرتغال، في حين حصل اخيراً على جائزة "وورلد سبورت اوورد" البريطانية ولقب "لاعب العام" للمرة السادسة على التوالي من قبل نادي الصحافة الرياضية البرتغالية. وكان فيغو استهل مسيرته مع فريق سبورتينغ لشبونة، الذي انضم اليه في سن ال11، وتدرج في فرقه العمرية التي اشرف عليها كارلوس كيروز الذي اصبح بعدذاك مدرباً لمنتخب البرتغال. وتفجرت موهبة فيغو للمرة الاولى خارج الحدود البرتغالية حين حل ثالثاً مع منتخب بلاده في بطولة العالم للناشئين دون 16 عاماً عام 1989 في اسكتلندا، قبل ان يحرز كأس العالم للشباب دون 20 عاماً امام جمهوره البرتغالي عام 1991. وخاض فيغو مباراته الدولية الاولى في سن ال19، ووقع في عام 1995 عقداً مع برشلونة الاسباني، الذي اصبح لاعباً اساسياً فيه لا يمكن الاستغناء عن خدماته في اي مباراة طوال خمسة اعوام، توالى فيها ثلاثة مدربين على الفريق هم الهولندي يوهان كرويف والانكليزي بوبي روبسون والهولندي الآخر لويس فان غال. وهو حمل شارة القائد مرات عدة في غياب القائد الاصيل خوسيب غوارديولا. وحقق فيغو ألقاباً عدة مع الفريق الكاتالوني في ظل ارتفاع مضطرد لمستواه بلغ اوجه مع منتخب بلاده في كأس الامم الاوروبية العام الماضي، بعدما قاده الى الدور نصف النهائي قبل ان يخسر امام نجوم فرنسا ابطال العالم، الذين احرزوا اللقب الاوروبي ايضاً. وكان انتقال فيغو من برشلونة الى ريال مدريد صيف العام الماضي في مقابل مبلغ قياسي مقداره 60 مليون دولار موضع استغراب الجميع، الا انه تحول بسرعة الى معشوق الجماهير في ظل ادائه الفني المتكامل، والذي يشكل عامل جذب اساسي لهم في المباريات. ورفض فيغو دائماً اي مقارنة بينه وبين مواطنه اوزيبيو، الذي ترك بصمات واضحة في كرة القدم البرتغالية، اذ اعتبر ان اسلوب اللعب يختلف بين حقبتيهما. وعلى الصعيد الشخصي، لم يتغير فيغو على رغم النجاح الذي يصيبه، فهو متكتم ومتحفظ ويرتدي الاسود بشكل شبه دائم، ومن هواياته ممارسة الفروسية والغولف باستمرار، وهو متزوج من عارضة الازياء السويدية هيلين زفيلين، التي انجبت له طفلة. البحرين سادسة المنتخبات وبالانتقال الى بقية جوائز الاتحاد الدولي، نالت الاميركية ميا هام جائزة افضل لاعبة في العالم على حساب مواطنتها تيفاني ميلبريت والصينية صن وين، ثاني افضل لاعبة في القرن الماضي. وهي المرة الاولى التي يمنح فيها الاتحاد الدولي جائزة افضل لاعبة، في حين دأب على منح جائزة افضل لاعب منذ عام 1991. وحصل الايطالي باولو دي كانيو، لاعب وست هام الانكليزي، على جائزة اللعب النظيف بعدما رفض تسجيل هدف في مرمى ايفرتون بينما كان حارس الاخير مستلقياً على الارض في بطولة الموسم الماضي. ومنح الاتحاد الدولي شهادة اللعب النظيف الى الغاني صومايلا عبدالله لقيامه بعملية تنفس اصطناعي لمنافس في حالة فقدان الوعي من جراء اصطدام خلال مباراة في الدوري المحلي. وحصل منتخب هندوراس على جائزة افضل منتخب امام كولومبيا وكوستاريكا لفوزه على البرازيل 2-صفر وعلى اوروغواي 1-صفر في كأس الامم الاميركية الجنوبية. وجاءت البحرين سادسة، بينما لم يحتل اي منتخب اوروبي مركزاً على لائحة العشرة الاوائل التي اعدت على اساس افضل سبع نتائج لكل منتخب مع الاخذ في الاعتبار الطرف المنافس في كل مباراة. في المقابل، حصلت كوستاريكا على تنويه المنتخب صاحب افضل تقدم في التصنيف العالمي، وحلت امام استراليا وهندوراس وفنزويلا والبحرين. الكرة الذهبية وفي استفتاء مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية المتخصصة لافضل لاعب في اوروبا، حصل مهاجم منتخب انكلترا وفريق ليفربول الانكليزي على جائزة الكرة الذهبية بعدما جمع 176 نقطة، وتقدم على مهاجم منتخب اسبانيا وفريق ريال مدريد راوول غونزاليز 140 نقطة وعلى حارس مرمى منتخب المانيا وفريق بايرن ميونيخ اوليفر كان 102. واستفاد اوين من انجازات فريقه هذا العام، والتي تمثلت باحرازه خمسة القاب هي: كأس انكلترا وكأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة وكأس الاتحاد الاوروبي والكأس السوبر الاوروبية والدرع الخيرية الانكليزية، فضلاً عن تألقه مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لمونديال 2002، خصوصاً في المباراة امام المانيا 5-1 حيث سجل 3 اهداف رائعة. وبات اوين، اصغر لاعب دولي في منتخب انكلترا في القرن ال20 والذي اتم عامه ال22 الاسبوع الماضي، اللاعب ال46 الذي يحصل على هذه الجائزة، ووريث مواطنه السير ستانلي ماتيوس، صاحب اول لقب منحته المجلة عام 1956. وجاء اختيار اوين، صاحب اجمل هدف في مونديال 1998 في فرنسا في مرمى الارجنتين، قبل ستة اشهر من مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ليكون مكافأة للتجديد في كرة القدم الانكليزية ولمشوار فريقه ليفربول الاستثنائي هذا العام. ويعتبر اوين عنصراً اساسياً لا غنى عنه في تشكيلة ليفربول الذي بدأ يعيد الى الاذهان صورة ماضيه المجيد الغني بثلاثة ألقاب في مسابقة كأس الأندية الأوروبية دوري ابطال اوروبا حالياً اعوام 1977 و1978 و1984، ومثلها في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي اعوام 1973 و1976 و2001. ويعتبر اوين، ابن احد اصحاب المهن في مدينة ايفرتون، مهاجماً موهوباً يزخر سجله ب73 هدفاً، علماً انه استهل مسيرته مع فريق شيستر، حين سجل 11 هدفاً في خمس مباريات في مسابقة كأس انكلترا للشباب قبل ان يوقع مع ليفربول، العدو اللدود لايفرتون، في سن ال17. ولم تمضِ فترة 6 اشهر مع فريقه الجديد حتى بدأ مشواره في الدرجة الممتازة، وسجل 17 هدفاً خلال موسمه الاول، واختير ضمن تشكيلة انكلترا للمرة الاولى في المباراة امام تشيلي حين كان في سن ال18 عاماً و59 يوماً. وخبا بريق اوين لأشهر طويلة على غرار منتخب بلاده عقب خروجه من الدور الثاني من مونديال فرنسا عام 1998، واكتفى بهدف واحد في مرمى رومانيا في مسابقة كأس الامم الاوروبية العام الماضي، فعرف منتخب بلاده مصير الخروج المحتم من الدور الاول. وتجاوز اوين بسرعة كل العوائق البدنية التي واجهته، وادى موسماً كبيراً اعتبره الافضل في مسيرته، وتوجه بخمسة ألقاب وبتوجيه الضربة القاضية التاريخية الى المنتخب الالماني في تصفيات كأس العالم بتسجيله ثلاثة أهداف، ما حرم الالمان من التأهل المباشر للنهائيات. اختياران لشوماخر اختارت وكالة رويترز السائق الالماني ميكايل شوماخر بطل العالم في سباقات الفورمولا واحد افضل رياضي هذا العام، الذي شهد تتويجه للمرة الرابعة على العرش بعدما فاز بألقاب تسعة سباقات. وبلغ رصيد نقاط شوماخر في الاستفتاء الذي شارك فيه اربعون محرراً رياضياً من 31 دولة 54 نقطة، في مقابل 32 نقطة للسباح الاسترالي ايان ثورب، صاحب المركز الثاني و29 نقطة للاميركي لانس ارمسترونغ، حامل لقب دورة فرنسا للدراجات الهوائية للعام الثالث على التوالي. ولدى السيدات، اختيرت لاعبة كرة المضرب الاميركية جنيفر كابرياتي، حاملة لقبي بطولتي استراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة، افضل رياضية بعدما جمعت 61 نقطة متقدمة على مواطنتيها فينوس وليامس، بطلة ويمبلدون والولايات المتحدة المفتوحة في الرياضة ذاتها والعداءة ماريون جونز. وكان الاتحاد الدولي لكرة المضرب اختار كابرياتي والاسترالي ليتون هيويت بطلين للعالم هذا العام. وكذلك منح اتحاد المحررين الرياضيين الاوروبيين شوماخر جائزة افضل رياضي هذا العام. وحل المتزلجان البولندي ادم ماليتس والنمسوي هيرمان ماير في المركزين الثاني والثالث على التوالي. ولدى السيدات، حصلت بطلة العالم في الجمباز الروسية سفتلانا خوركينا على لقب افضل رياضية امام المتزلجة الكرواتية يانا كوستليتش والعداءة الاوكرانية جانا بينتوسفيتش بطلة العالم في سباق مئة متر.