} تبدأ المانيا اليوم رحلة الدفاع عن لقبها بطلة لاوروبا، وتواجه في مباراتها الاولى رومانيا الطامحة الى تحقيق اول فوز لها على الاطلاق في نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تستضيف هولندا وبلجيكا معاً نسختها الحادية عشرة حالياً. وتدخل انكلترا اختباراً جاداً امام البرتغال التي هي واحدة من القوى الكروية الكبرى في العالم في الوقت الراهن. ويراهن المدرب الانكليزي كيفن كيغان على ان بلاده قادرة على تخطي المرحلة الاولى والوصول الى الدور ربع النهائي بسهولة! بروكسل، امستردام - ا ف ب - دقت ساعة الحقيقة امام منتخب انكلترا الذي يرشحه كثر ليكون طرفاً في الصراع على احراز اللقب الاوروبي عندما يلتقي نظيره البرتغالي في لياج. وسيكتشف مدرب المنتخب ونجمه السابق كيفن كيغان مدى قوة فريقه في مواجهة منتخب برتغالي يتمتع لاعبوه بفنيات عالية. وكانت انكلترا بلغت الدور نصف النهائي في البطولة الاخيرة التي استضافتها قبل اربع سنوات، ويعتقد كيغان أن المنتخب الحالي قادر على بلوغ دور الاربعة ايضاً. ومن الصعوبة التكهن بما ستفعله انكلترا، ففي نهائيات اوروبا عام 1988 في المانيا رشحها النقاد لاحراز اللقب لكن ما حصل انها خرجت من الدور الاول بخسارتها مبارياتها الثلاث امام هولندا وجمهورية ايرلندا والاتحاد السوفياتي. وفي مونديال 1990 في ايطاليا، لم تكن من المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب لكنها بلغت نصف النهائي قبل ان تخسر امام المانيا بركلات الترجيح. وعلى رغم ان انكلترا تملك لاعبين من طراز عالمي امثال مايكل اوين والن شيرر وديفيد بيكهام وتوني ادامس، بيد ان ذلك لا يضمن نتائج جيدة دائماً. واعترف قائد انكلترا الن شيرر الذي اكد انه سيعتزل اثر انتهاء البطولة أن فريقه سيواجه منتخباً برتغالياً "يملك فنيات هي الافضل في العالم الى جانب البرازيل لكنه يفتقد الى مهاجم عالمي". ولم يشأ اي من المدربين الافصاح او التلميح عن التشكيلتين اللتين ستخوضان اللقاء. ويعاني المنتخب الانكليزي من اصابة طفيفة لقائده شيرر وبالتالي فان الشك يحوم حول مشاركته، وفي حال غيابه فان اوين سيلعب الى جانب احد زميليه في ليفربول اميل هيسكي او روبي فاولر. وفي خط الوسط، من المؤكد ان كيغان سيشرك لاعبي مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام وبول سكولز بالاضافة الى بول اينس، لكنه محتار في المفاضلة بين ثلاثة لاعبين للمركز الرابع في هذا الخط هم نيك بارمبي ودينيس وايز وستيف ماكمانمان. وسيلعب في الدفاع توني ادامس وسول كامبل والاخوان غاري فيليب نيفيل، وسيكون ديفيد سيمان بين الثلاث خشبات. وفي الجانب البرتغالي، فان خط الوسط يعتبر نقطة القوة الاساسية في المنتخب بوجود المتألق لويس فيغو وصانع الالعاب الفذ روي كوستا وان كان الاخير مصاباً في ساقه. المانيا - رومانيا تستهل المانيا حملة الدفاع عن اللقب باختبار صعب امام رومانيا وقائدها المخضرم جورجي هاجي 37 عاماً. وأكد مدرب المانيا اريك ريبيك أن لوثار ماتيوس وينز يريميز سيلعبان ضد رومانيا بعد ان شفيا من الاصابة وقال "شارك لوثار في التمارين، وهو في حال جيدة". وكان ماتيوس اصيب مجدداً بتقلص عضلي خلال مباراة منتخبه امام ليشتنشتاين الثلاثاء الماضي، في حين شعر يريميز باوجاع في ركبته في التمارين قبل يومين. وعلى رغم ان المنتخب الالماني ليس في القمة خصوصاً بعد مونديال 98، فان من الخطأ استبعاده من المنافسة على اللقب لأن لاعبيه يقاومون حتى الدقيقة الاخيرة. وتسعى رومانيا الى تحقيق اول فوز لها في النهائيات، وقال قائدها جورجي هاجي: "نأمل في تحقيق اول فوز في النهائيات والامر ليس مستحيلاً، فلكل شيء بداية". واضاف "ستكون المباراة صعبة خصوصاً ان الفريقين يسعيان الى تحقيق انطلاقة جيدة. وكان المنتخبان تعادلا 1-1 في آخر مباراة ودية جمعت بينهما العام الماضي.