} دبي - "الحياة" - كثفت دول خليجية وعربية عدة جهودها الترويجية السياحية الاقليمية في الايام القليلة الماضية في محاولة لاستقطاب الزوار الخليجيين لزيارتها خلال عطلة عيد الفطر الحالي في الوقت الذي غابت فيه الحملات الترويجية للمقاصد الاوروبية التقليدية لاستقطاب المقيمين في دول الخليج لزياراتها على غرار كل عام. ويأمل عدد كبير من دول المنطقة بأن تكون تبعات الاحداث الاميركية في ايلول سبتمبر الماضي، التي ادت الى احجام نسبة كبيرة من الخليجيين عن زيارة المقاصد السياحية التقليدية في الغرب، عاملاً مساعداً لتوجه زوار المنطقة الى داخلها في ما يعرف بالسياحة الخليجية او العربية البينية، ما من شأنه ان يُعوض جانباً من الخسائر التي مني بها قطاع السفر والطيران في المنطقة بسبب الاحداث الاميركية. ونفذت الهيئات المعنية عن السياحة في لبنان والاردن ومصر عدداً من الحملات الترويجية في منطقة الخليج في الايام الماضية وشهدت الصحف الخليجية عشرات الاعلانات المذكرة بالمقاصد السياحية في تلك الدول واعدت شركات الطيران الوطنية في تلك الدول برامج تشجيعية بالتعاون مع الفنادق ومكاتب السياحة في بلدانها لاجتذاب عدد أكبر من السياح في الايام المقبلة لقضاء الاجازات القصيرة هذا الاسبوع. ولم يقتصر الترويج لاستقطاب السياح الخليجيين على الدول العربية بل شمل الدول الخليجية اذ اطلقت قطر والبحرين وعمان مجموعة من البرامج التشجيعية لزيارتها خلال عطلة العيد وبأسعار تشجيعية بينما عملت على تنظيم الحفلات الغنائية لتكون عاملاً مساعداً على حض الخليجيين على قضاء الاجازة خارج بلدانهم الاصلية. ودخلت امارة دبي التي تحولت في السنوات القليلة الماضية الى مقصد سياحي تقليدي خليجي، بقوة على خط الترويج لاستقطاب الخليجيين اليها من خلال حملات اعلانية في الصحف وشبكات التلفزيون، عارضة تسهيلات وحوافز سعرية مغرية بحيث وصلت كلفة الاقامة في فنادقها الفاخرة وسط المدينة الى 450 دولاراً لمدة اسبوع وهو ادنى عرض من نوعه تطلقة دائرة السياحة والتسويق التجاري بالتعاون مع فنادق الامارة. واعتبر نائب المدير العام للدائرة حسين لوتاه الجهود التي تبذلها دول المنطقة لتعزيز قطاعها السياحي مناسبة في هذا الوقت من العام. مشيراً الى طبيعة المناخ الشتوي المعتدل وقصر مدة الاجازة الحالية، وقرب المساحات الجغرافية بين دول المنطقة عوامل من شأنها حفز الخليجيين على القيام بزيارات ترفيهية لدول الجوار. ورأى لوتاه ان دبي اكثر المدن حظوظاً في استقطاب العائلات الخليجية في عطلة العيد مشيراً الى التنوع المتوافر في الامارة وتعود الخليجيين على زيارتها وضخامة الطاقة الفندقية في دبي 30 الف غرفة، واسواقها المتعددة والعروض السعرية المغرية التي نظمتها الفنادق كفيلة بالفوز بالنصيب الاكبر من الزوار المغادرين لبلدانهم. وقال مصدر في "طيران الامارات" ان رحلات الشركة كافة من دول مجلس التعاون الخليجي مشغولة بالكامل على مدار الايام المقبلة من الاسبوع ، اما قوائم الانتظار فعادت الى سابق عهدها قبل الصيف. واشار الى ان الشركة انضمت الى جهود دائرة السياحة وقدمت عروضا خاصة للركاب لزيارة دبي بما في ذلك اتفاقها مع مجموعة من الفنادق لتقديم عروض سعرية. وتتزامن العروض السعرية مع اقامة عدد من المهرجانات في دولة الامارات وتنظم الامارة حملة رمضانية تحت مسمى "شهر العطاء" تستمر حتى نهاية الاسبوع كما تنظم امارة الشارقة المجاورة مهرجانا للتسوق يركز اساساً على خفوضات سعرية للمتاجر المشاركة فيه بالاضافة الى توفير اماكن احتفالية للمتسوقين كما تنظم ابو ظبي والعين مهرجانات مماثلة.