انقرة - رويترز - قال ديبلوماسي اميركي عقب مباحثات اجراها مع الزعماء الأكراد في كردستان إن الولاياتالمتحدة لا تزال متمسكة بوحدة العراق ضمن حدود معترف بها دولياً. وكان الرئيس جورج بوش انذر الرئيس العراقي صدام حسين بضرورة السماح بعودة مفتشي الاسلحة التابعين للأمم المتحدة وحض زعماء الكونغرس بوش على جعل العراق الهدف الثاني للحرب الاميركية على الارهاب. وقال ريان كروكر مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى الذي التقى زعماء الاكراد: "سياستنا واضحة كل الوضوح. نحن متمسكون بأن يكون العراق مستقلا ذا سيادة داخل حدوده المعترف بها دولياً. ولا بد ان يظل موحداً ذا سيادة". وكان وزير الخارجية كولن باول حاول في انقرة الاسبوع الماضي التقليل من مخاوف توجيه ضربة الى العراق، وقال ان ادارة بوش ليس لديها خطط فورية لاستهداف النظام العراقي. واجتمع كروكر مع المسؤولين الاتراك بعدما انتقل من شمال العراق الى انقرة واجتمع مع زعماء التنظيمين المتنافسين: "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" اللذين يتوليان ادارة المنطقة منذ حرب الخليج عام 1991. كما اجتمع ايضاً مع اعضاء من الاقليات التركمانية والمسيحية في المنطقة. واعلن "الاتحاد الوطني" والحزب الشيوعي الكردستاني في تركيا انهما ضاقا ذرعاً بالضربات الاميركية ضد العراق وانهما يصران على ترك العراقيين يقررون مصير بلدهم. الى ذلك نفى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح اتهامات الحكومة العراقية التي طلبت من الاممالمتحدة التدخل لوقف "الاستثمار المنفرد" لنفط العراق في احد الحقول النفطية جنوب البلاد. وقال إن "الاتهامات العراقية ليست جديدة"، مؤكداً أن الكويت "لم تحاول يوماً من الايام ان تستولي على النفط العراقي". وكان العراق دعا الاممالمتحدة الى "التدخل ومطالبة الكويت بايقاف الاستثمار المنفرد للحقول النفطية الحدودية المشتركة"، مؤكداً ضرورة "الاتفاق على اسلوب استثمار هذه الحقول بما يضمن حقوق الطرفين". كما دان العراق "التدخل الكويتي في الشؤون الداخلية العراقية".