نيروبي - رويترز - قال رئيس الوزراء في الحكومة الصومالية الانتقالية حسن ابشر فارح امس انه سيرحب بنشر فرق عسكرية اميركية للبحث عن اي معسكر ارهابي في بلاده والقضاء عليه، ولضمان عدم فرار اي من مقاتلي تنظيم "القاعدة" من افغانستان الى الصومال. وتتهم فصائل صومالية معارضة الحكومة الانتقالية بايواء "ارهابيين" على صلة بزعيم التنظيم اسامة بن لادن، فيما يعتقد مسؤولون اميركيون ان الصومال مكان مناسب ل"الارهابيين"، خصوصاً انه يعيش حالاً من الفوضى منذ العام 1991. وأكد ابشر فارح انه مستعد لمساعدة فرق تحقيق عسكرية اميركية في الانتشار داخل مقديشو وعلى الساحل، لمنع دخول اتباع لزعيم "القاعدة" يحتمل ان يفروا من افغانستان. وقال في اشارة الى جهود حفظ السلام الاميركية في الصومال 1992 - 1994: "اننا بحاجة الى عودة الاميركيين ونرحب بهم... اننا بحاجة لمساندتهم، فالصومال اليوم ليس صومال الأمس". وتخشى دول غربية ان يسعى بن لادن واعوانه الى الاختباء في الصومال اذا ارغموا على الفرار من افغانستان. وقال ابشر فارح ان الاميركيين الذين سيعودون الى مقديشو للقيام بمهمة لمكافحة الارهاب، يجب ألا يشعروا بالخوف على رغم الذكريات المؤلمة مطلع التسعينات عندما قتل اكثر من 20 جندياً اميركياً في القتال، بينهم 18 سقطوا في معركة واحدة. وحض واشنطن على العمل مع حكومته بدلاً من اثيوبيا المجاورة، في محاولة لتحقيق الاستقرار في الصومال، مشيراً الى ان اثيوبيا تتمتع بعلاقات وثيقة مع زعماء الميليشيات المعارضة لحكومته. واشار الى انه "مما يجافي الصواب ان تعمل واشنطن من جانب واحد". وقال ان الصوماليين شعروا بالخوف من الطائرات والسفن الاميركية التي شاركت في دوريات قبالة الساحل في الايام الاخيرة. واضاف: "ليس هناك سبب يدعو لقصف الصومال" مكرراً ان تنظيم "القاعدة" لا يحظى بأي مساندة فاعلة في الصومال، وفي امكان الاميركيين الحضور معنا الى مقديشو... ليس لدينا ما نخفيه. اننا مستعدون، ونعلم انه لا يوجد معسكر للقاعدة هنا ولا نحب ان يكون هناك مثل هذه المعسكرات في الصومال... اعددنا وحدات من الشرطة والجيش لمرافقة الاميركيين المارينز واتخاذ اي اجراء ضد الارهابيين واذا رغبوا بإمكانهم نشر قوات على سواحلنا لأن لدينا اطول ساحل في افريقيا ولا يمكننا السيطرة علىه". وصرح ديبلوماسيون بأن مسؤولين اميركيين سافروا من كينيا الى بلدة بيداوه قبل اسبوع لجمع معلومات عن ارهابيين محتملين في الصومال. وقال ابشر فارح انه كان يود ان ينسق هؤلاء المسؤولون الذين وصفهم بضباط استخبارات زيارتهم مع حكومته.