اسلام اباد - أ ف ب - نفت الحكومة الباكستانية امس معلومات اوردتها محطة تلفزيونية اميركية عن فرار عدد من قادة "طالبان" الى باكستان. وقال وكيل وزارة الداخلية الباكستانية تنسيم نوراني لوكالة "فرانس برس" ان هذه المعلومات "عارية عن الصحة. وليس لدينا اي معلومات عن هذه المسألة". وقال نوراني "اننا على اتصال بقواتنا على الحدود. ندرك تماما هذا الاحتمال ولم نكن يوما على هذا القدر من التيقظ على طول حدودنا. ان عناصر طالبان الذين حاولوا الدخول الى باكستان تم ردهم او اعتقالهم، ولم يكن اي منهم يحتل موقعا مهما". واعلن مسؤولون في اسلام اباد الثلثاء ان باكستان ارسلت تعزيزات جديدة الى المنطقة الحدودية المقابلة لمنطقة تورا بورا الجبلية في افغانستان لقطع الطريق امام اي مقاتل اجنبي في صفوف القاعدة يسعى الى الفرار. وانتشر الاف الجنود والمسلحين على طول شريط حدودي يمتد 40 كلم من وادي تيرا الى اغام قنداو في سلسلة جبال كوهي سافد. وعلى رغم النفي الباكستاني، اعلن الناطق باسم الائتلاف المناهض للارهاب الاميركي كنتون كيث، في مؤتمر صحافي في اسلام اباد، ان عددا محدودا من مقاتلي "القاعدة" انتقلوا الى باكستان، على ما يبدو عبر الجبال في شرق افغانستان حيث المعارك مستمرة. وقال: "لدينا الانطباع بان بعضهم انتقل الى باكستان. لن اكشف ما حل بهم لكن العدد كان محدودا... وسيكون صعبا على القاعدة كتنظيم وعلى قوات اخرى هناك الافلات"، مشيرا الى وجود طريقين فقط يؤديان عبر الجبال الى باكستان ويخضعان لمراقبة شديدة من الجيش الباكستاني. وقال انه عاجز عن اعطاء تفاصيل عن هوية الرجال الذين فروا من مواقعهم في هذا القطاع المحاصر في تورا بورا القريبة من جلال اباد شرق.