اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الرئيس جورج بوش "لم يتخذ بعد اي قرار" للمرحلة المقبلة من الحرب على افغانستان. فيما طمأن وفد من الخارجية الاميركية الاكراد في شمال العراق الى ان واشنطن ستضمن امنهم في اي تطورات محتملة. واكد باول خلال مؤتمر صحافي عقده امس في لندن بحضور رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ما قاله في باريس اثر لقائه الرئيس جاك شيراك ان بوش لم "يقرر الاجراءات المقبلة بعد الحرب في افغانستان خصوصاً في ما يتعلق بالعراق". وقال وزير الخارجية الفرنسي تعليقاً على هذا التصريح انه "يشكل توضيحاً مهماً بالنسبة الىنا". الى ذلك، جددت الولاياتالمتحدة تعهدها للاكراد العراقيين بضمان امنهم في شمال العراق. وابلغ مساعد نائب وزير الخارجية رايان كروكر، الذي يرأس وفداً اميركياً يزور المنطقة المسؤولين الاكراد "ان الرسالة التي وجهها باول الى الاكراد لدى تسلّمه منصبه وتنص على ضمان امنهم جزء من سياسة واشنطن تجاه العراق". وقال الدكتور برهم صالح مسؤول الادارة الكردية في السليمانية ل"الحياة" اثر اجتماعه امس مع الوفد الاميركي انه تلقى التأكيدات الاميركية "بارتياح بالغ وهي تعبير عن جدية الولاياتالمتحدة في التزامها امن الاقليم". واوضح ان الزيارة تأتي في اطار الملف العراقي على ضوء احداث ايلول سبتمبر وهي الزيارة الاولى لكروكر منذ تسلمه منصبه قبل ثلاثة اشهر، ويسعى الى دفع عملية المصالحة بين "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني والحزب "الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني. وعلمت "الحياة" ان وفداً ديبلوماسياً تركياً يرافق كروكر في زيارته للمنطقة. علماً ان العلاقات بين الاكراد وانقرة شهدت توتراً خلال الاشهر القليلة الماضية سعت واشنطن الى تذليلها ودفع الطرفين الى حوار يفضي الى حل المشاكل بينهما.