سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب إسرائيلي يطالب بقتل الرئيس الفلسطيني وغالبية الأميركيين ترى أنه عقبة أمام السلام . شارون : لم أقرر التخلص من عرفات بعد وثمة أشخاص في السلطة أكثر براغماتية
لندن، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب - تواصلت أمس الحملة الإسرائيلية على الرئيس الفلسطيني وسلطته. وصرح رئيس الوزراء آرييل شارون إلى مجلة أميركية بأنه لم يقرر التخلص من ياسر عرفات بعد، ودعا نائب في الكنيست الى قتل الزعيم الفلسطيني، فيما كشف استطلاع لرأي الأميركيين أن غالبيتهم ترى في عرفات عقبة أمام السلام. وأعلن شارون في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" تنشر اليوم، أنه لم يقرر بعد هل إسقاط عرفات مناسب أم لا. وقال: "في هذه المرحلة لم نتخذ بعد مثل هذا القرار"، مشيراً الى ان "من الصعب الإعتقاد بأنه يمكن التوصل الى اتفاق مع عرفات الذي هو إرهابي حقيقي". وأضاف: "هناك أشخاص داخل السلطة أكثر برغماتية" منه. وأوضح أن اسرائيل لا تنوي "التحرك ضد عرفات شخصياً" وان بامكان رئيس السلطة ان يسيطر على الوضع في الاراضي الفلسطينية، "واذا لم يتحرك فسنقوم نحن بذلك. وعندما لا يبادر الى اجراء اعتقالات فسنقوم نحن بذلك". وكشف ان الجنود الإسرائيليين اعتقلوا بعض الفلسطينيين الذين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات، في منازلهم. وجاء في استطلاع للرأي ستنشره مجلة "نيوزويك" في عددها اليوم أيضاً، أن ثلثي 63 في المئة الاميركيين يعتبرون عرفات عقبة امام السلام، في حين اعتبر 18 في المئة فقط انه يريد السلام. وانقسم الذين سئلوا عن رأيهم مناصفة في شأن شارون، اذ اعتبر 35 في المئة انه عقبة امام السلام و35 في المئة انه عازم على مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين من اجل التوصل الى اتفاق. وافاد الاستطلاع ان 42 في المئة من الاميركيين يعتقدون بأن الفلسطينيين هم المسؤولون عن سلسلة العنف الجديدة، وان 11 في المئة يحملون الاسرائيليين المسؤولية، بينما القى 23 في المئة منهم المسؤولية على كلا الطرفين. واعتبر 40 في المئة من الاشخاص أن الولاياتالمتحدة يجب أن تدعم قيام دولة فلسطينية بينما عارض ذلك 39 في المئة، في مقابل 33 في المئة أيدوا ذلك في الاستطلاع الذي اجري الاسبوع الماضي. من جهة اخرى، طالب رئيس كتلة "حيروت" في الكنيست، النائب اليميني ميخائيل كلاينر بقتل الرئيس الفلسطيني، وذلك في أعقاب تصريحات النائبين العربيين في الكنيست الدكتور احمد الطيبي ومحمد بركة التي حذرا فيها من مغبة التعرض لحياة عرفات. وقال النائبان في مهرجان حاشد نظمته "الحركة العربية للتغيير" التي يرأسها الطيبي ان التعرض للزعيم الفلسطيني سيؤدي الى "فتح حساب مع الجماهير العربية وإسقاط كل القيود وكل الحدود". وقال كلاينر: "ان ما هو جيد للطيبي وبركة سيء للاسرائيليين، وما هو سيء للطيبي وبركة جيد لنا، وعليه فيجب قتل عرفات اذ ان وصول زعيم حماس الشيخ احمد ياسين الى الحكم اثر ذلك سيسهل علينا عرضه امام العالم بأنه بن لادن". واضاف: "إذا قام العرب في اسرائيل بانتفاضة، في حال قتل عرفات كما يهدد الطيبي وبركة، فانهم سيضطرون الى التفتيش عن ناخبيهم في مخيمات اللاجئين خارج اسرائيل مع كثير من لجان التحقيق ضد الشرطة"، في إشارة واضحة الى مطالبته بترحيل العرب في اسرائيل واطلاق النار عليهم كما حدث في هبة الاقصى. وطالب كلاينر المستشار القضائي للحكومة الياكيم روبنشتاين بتقديم النائبين الى المحاكمة بسبب تحريضهما الفلسطينيين العرب على العنف ضد الدولة.