سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رامسفيلد يؤكد "تحسن" فاعلية الضربات "طالبان" تتحدث عن قتل وأسر عدد من الجنود الاميركيين القبائل الباكستانية تنتشر على جانبي الحدود . مجلس حرب اوروبي تمهيداً للحرب البرية وزعيم بشتوني "بديلاً" من الملك
اكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد، في الهند امس، ان فاعلية الغارات الاميركية على افغانستان تتحسن يوماً بعد يوم وانه لا يعتقد ان الحملة الاميركية ستستمر سنوات، اختتم زعماء أوروبيون محادثات سريعة في لندن أول من أمس لبحث الحرب على الارهاب، في اجتماع اعتبره مراقبون تأسيسياً ل"مجلس حرب" تمهيداً لهجمات برية على افغانستان. وعلى رغم كثافة القصف الاميركي لمواقع "طالبان" الامامية، لم تستطع قوات التحالف الشمالي الاستفادة من هذا القصف لتحقيق تقدم مهم، ما دفع البنتاغون الى ارسال قوات خاصة الى مناطق سيطرة التحالف للاشراف على العمليات العسكرية. وتميزت الايام القليلة الماضية باتضاح اهداف العمليات والاعتماد على قوات المعارضة لاسقاط حكومة "طالبان" بعدما ترددت القيادة العسكرية والسياسية في الاسابيع الاولى للحرب في الاعلان عن ذلك تمكيناً لبعض اجنحة "طالبان" من الانقلاب على قيادة الملا عمر. في غضون ذلك، استقبل المسؤولون في إسلام آباد امس، زعيماً افغانياً يعيش في المنفى هو عبد الصمد حامد الذي وصفته الخارجية الباكستانية بأنه "مسؤول كبير في المعارضة الافغانية في المنفى"، فيما اكدت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان حامد هو الرجل الذي استقر عليه التوافق على قيادة الحكم في مرحلة ما بعد "طالبان"، في ظل توجه الى استبعاد الملك السابق ظاهر شاه، نظراً الى معارضة التحالف الشمالي للاخير، اضافة الى ثبوت ان لا تأثير له فعلياً على الارض. وعلمت "الحياة" امس ان متطوعي قبائل باكستانيين انتشروا على جانبي الحدود الباكستانية -الافغانية بالتنسيق مع "طالبان" في ما وصفته مصادر مطلعة ب"استراتيجية فكي الكماشة" اذ يكون المتطوعون خلف القوات الاميركية في حال الهجوم البري على ان يتولى مقاتلو الحركة صد الهجوم من الجهة المقابلة. "الجمرة الخبيثة"... والتلقيح ضد الجدري وفيما كان قادة البنتاغون يسعون الى ايجاد حلول لتسريع اطاحة حكومة "طالبان" عثر على آثار ل "الجمرة الخبيثة" في مركز توزيع البريد الذي يتسلم بريد ما يقارب 24 الف موظف في مبنى البنتاغون نفسه. واذ تواصل الاجهزة حل لغز "الجمرة الخبيثة" قام مركز مكافحة الامراض بتلقيح عدد من العاملين في المركز ضد وباء الجدري تحسباً لامكان ارسال العاملين للتحقيق في احتمال وجود هذه الجرثومة. ويشهد البيت الابيض هذا الاسبوع نشاطاً مكثفاً، فيستقبل الرئيس الاميركي ثمانية رؤساء دول وحكومات قد يستغلها للاعلان عن النتائج التي حققتها الحرب حتى الآن ولتعزيز الانطباع بأن التحالف الدولي ضد الارهاب "متين". واستقبل بوش امس الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كما يجري اليوم محادثات مع الرئيس الفرنسي شيراك الذي يزور واشنطن للمرة الثانية منذ 11 ايلول. لندن: "مجلس حرب" اوروبي وشارك في محادثات لندن الى رئيس الوزراء البريطاني سبعة رؤساء دول وحكومات اوروبية ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. وصرح ناطق باسم بلير بأن بريطانيا تعتقد أن الحملة العسكرية تسير في طريقها الصحيح، وأنها أحرزت تقدماً في ضرب قوات "طالبان" على خطوط المواجهة. وقال شيراك للصحافيين ان الزعماء أعربوا عن تأييدهم التام للولايات المتحدة في حملتها العسكرية في افغانستان واكدوا الحاجة الى ايجاد اطار سياسي لمستقبل ذلك البلد. ورأت الصحف البريطانية بمجملها أمس أن القمة المصغرة غير الرسمية التي عقدت في لندن بمثابة "مجلس حرب" تمهيداً لانتشار بري لقوات التحالف في أفغانستان. طالبان وأعلن سفير طالبان في اسلام آباد عبد السلام ضعيف أمس ان نحو 95 جندياً اميركياً قتلوا في افغانستان منذ بدء العمليات العسكرية في السابع من تشرين الاول اكتوبر الماضي، فيما اعلن حاكم قندهار في مقابلة مع وكالة الانباء الايرانية الرسمية اليوم الاثنين انه تم اعتقال عدد من "الجواسيس" والجنود الاميركيين الذين كانوا يشاركون في عمليات كوماندوس في جنوبافغانستان. وأكد ضعيف أن "طالبان" تحتجز أميركيين، نافياً ان تكون لديه معلومات محددة عن عددهم او حالهم. واتهم الولاياتالمتحدة ب"التستر على خسائرها". وأكد امير خان متقي كبير الناطقين باسم "طالبان" ان الحرب في افغانستان ستكون طويلة وسيواجه الاميركيون هزيمة بمجرد نقل ساحة النزاع من الجو الى الارض. وشن الجيش الاميركي سلسلة غارات على كابول صباحاً، استهدفت احداها قاعدة ريشخور جنوب العاصمة والمطار في الشمال، ما أوقع ثلاثة قتلى مدنيين وستة جرحى. وقال شهود إن عدداً من مقاتلي الحركة قتلوا أمس عندما أصابت صواريخ فندقاً كانت "طالبان" تستخدمه قاعدة في كابول. وذكرت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية ومصادر رسمية في كابول أن 20 مدنياً على الاقل قتلوا أمس في غارات أميركية على شمال أفغانستانوجنوبها. وأعلن مدير وكالة "بختار" عبد الحنان حماد أن 10 مدنيين قتلوا، وأصيب 15 بجروح "قرب خطوط الجبهة" في أفغانستان. وكان للقصف الشرس بقاذفات "ب - 52" اثره على "طالبان"، اذ يقول عمال اغاثة في اسلام آباد إن ما يصل الى 300 من أعضاء الحركة أصيبوا ونقلوا الى المستشفيات العسكرية في كابول خلال الاسبوع الماضي. استعدادات المعارضة... وبديل ظاهر شاه وتستعد قوات تحالف الشمال المعارضة لنظام طالبان للهجوم بحسب ما أعلن أمس زعيمها الجنرال محمد قاسم فهيم لمناسبة مناورات عسكرية. وشارك في المناورات التي بدأت السبت الماضي على بعد نحو ثمانين كلم شمال كابول نحو الفي رجل مسلح باللباس العسكري و17 دبابة و20 شاحنة مدرعة لنقل الجنود. وقال الجنرال فهيم وزير الدفاع في الحكومة الافغانية في المنفى بعدما استعرض قواته "إننا مستعدون للهجوم إلا أن ذلك رهن باستراتيجيتنا والظروف". وتوجه الرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني الى القوات الضاربة قائلاً: "في حال لم تنتصروا عليهم لن يستطيع أحد القيام بذلك لأن لديكم الخبرة التي لا يملكها أي أجنبي". وخلال العرض ألقت قاذفة "بي - 52" الاميركية حلقت فوق سهل شومالي، أربع قنابل على الاقل على قرية تقع على خط الجبهة الذي تسيطر عليه "طالبان". وقال الجنرال باسم الله خان لرجاله مشيراً الى الطائرات الأميركية، "مع هذه القوات إننا مستعدون للهجوم". وعلى رغم حشود المعارضة، أكدت مصادر عسكرية روسية أن قوات "التحالف الشمالي" أخفقت في تطوير تكتيك هجومها على كابول ومزار الشريف، فيما ذكر مسؤول في التحالف أن العمليات ستتوقف في شهر رمضان إذا لم يتسن الاستيلاء على المدينتين. وأبلغت مصادر ديبلوماسية في باكستان "الحياة" امس، ان إسلام آباد اتفقت مع واشنطن خلال زيارة وزير الدفاع الاميركي الاخيرة على البحث عن شخصية افغانية غير الملك ظاهر شاه لقيادة الحكومة المقبلة في حال سقوط نظام "طالبان". واشارت المصادر نفسها الى ان توافقاً ظهر على اختيار عبد الصمد حامد الذي شغل منصب نائب رئىس الوزراء في عهد الملك ظاهر شاه، لقيادة الحكم مستقبلاً، لذا دعي الى باكستان للتشاور مع المسؤولين هناك. ويتوقع ان يلتقي حامد ايضاً سيد احمد جيلاني الزعيم البشتوني المؤيد لظاهر شاه، فيما ظهر توجه لاستبعاد الملك السابق من قيادة صيغة الحكم المستقبلية، نظراً الى معارضة قادة التحالف الشمالي للاخير، اضافة الى ثبوت ان لا تأثير له فعلياً في مناطق البشتون.