بيروت - "الحياة" - قالت مصادر فلسطينية قريبة من "عصبة الأنصار" التي تتخذ مخيم عين الحلوة مقراً لها، وورد اسمها على اللائحة الاميركية للتنظيمات والشخصيات المطلوب ملاحقتها وتجميد أرصدتها المالية، أن محاولة جرت لاعتقال أحد عناصرها الأساسيين في المخيم من جانب أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية. وزدات ان المحاولة فشلت بعد انكشافها مما سمح للقيادي باتخاذ احتياطاته، للحؤول دون توقيفه. ورفضت المصادر الافصاح عن اسم القيادي الذي كانت السلطات الأمنية تنوي توقيفه الأسبوع الماضي، لكن مصادر فلسطينية أخرى قالت ل"الحياة" انه ربما كان "أبو عبيدة". وأفادت معلومات أن عملية التوقيف كانت ستتم من خلال تعاون بعض الفلسطينيين داخل المخيم مع جهاز أمني لبناني، قبل أن تنكشف، ما حدا بالعنصر المستهدف الى مغادرة المكان الذي يوجد فيه عادة. وكان وزير الداخلية اللبناني الياس المر أعلن قبل يومين ان السلطات الأمنية أوقفت أحد عناصر "عصبة الأنصار"، التي يتزعمها أحمد عبدالكريم السعدي أبو محجن الملاحق منذ أصدر القضاء اللبناني حكماً بإعدامه. واشار الى ان الموقوف مشتبه في تورطه باعتداء بالمتفجرات على كنيسة في صيدا، مؤكداً اعتقال آخرين في قضية الاعتداءات على اماكن للعبادة. وعلمت "الحياة" ان الموقوف الذي أعلن عنه المر، هو غير العنصر الذي كان يفترض توقيفه. ورفض مصدر أمني رفيع المستوى الافصاح عن اسم الموقوف منذ أيام في انتظار انتهاء التحقيق معه. وذكر أن الأخير متهم ب"رمي أصابع ديناميت على مواقع قريبة من مواقع الجيش اللبناني المحيطة بمخيم عين الحلوة، في محاولة للاعتداء عليها قبل نحو اسبوعين". وزاد انه "سيحال على النيابة العامة فور انتهاء التحقيق معه". الى ذلك، أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع مذكرة توقيف وجاهية في حق الفلسطيني خليل أحمد عبدالمعطي، بعدما استجوبه بجرم القيام ب"أعمال ارهابية وإقدامه مع آخرين في مخيم عين الحلوة على تأليف عصابة قامت بتفجير محلات لبيع الخمور في صيدا وجوارها، وسرقة منازل مواطنين، ومحاولة سرقة مصارف في صيدا، ومراقبة باص يقل سياحاً من صيدا الى صور". وشدد وزير الداخلية اللبناني الياس المر على أهمية جهاز أمن السفارات التابع لقوى الأمن الداخلي في وقت "يعيش العالم اليوم ظرفاً حساساً جداً". وجاء كلام المر بعد اجتماع عقده مع قيادة الجهاز في مقره في ثكنة بربر الخازن في فردان، واطلعها على الوضع العام في البلد والمرحلة المقبلة وطريقة التعاطي معها. واعتبر ان الجهاز "ينقل وجه لبنان الحضاري على صعيد الأمن الى كل العالم". وسئل هل تلقت الوزارة أي انذار لعمل ارهابي ضد سفارات، فأجاب: "حتى هذه اللحظة لا شيء يشغل الفكر لدى جهاز أمن السفارات والأمن الداخلي والوزارة. اتخذنا كل الاحتياطات اللازمة ولكن ليست لدينا أي معلومات تجعلنا ندل بأصبعنا الى ان هناك شيئاً يجب ان نقوم به ولم نفعل".