انتشر الجيش اللبناني في مدينة صيدا امس الجمعة واغلق المداخل الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد ان قتل مسلح ثلاثة من رجال الامن اللبنانين اثناء اشتراكهم في حملة قرب المخيم مساء امس الاول. وقال شهود عيان ان الجيش اللبناني انتشر بدباباته وعرباته المدرعة في مدينة صيدا وعلى مداخل المخيم في حين اقام الجيش حواجز مكثفة على مداخل المخيم الخمسة واغلق احد مداخله المؤدية الى مدينة صيدا. وقال بيان للجيش مساء امس الاول ان اشتباكا وقع بين اعضاء من وحدة للمخابرات وجماعة فلسطينية مما ادى الى وفاة ثلاثة جنود. واضاف البيان ان وحدات من الجيش تطارد تلك العناصر للقبض عليها وتقديمها للسلطات القضائية. وقال مصدر امني ان الجيش حدد شخصية المسلح وهو لبناني يدعى بديع حمادة ويشتبه بانتمائه الى عصبة الانصار. وقال بيان صادر عن الجيش اللبناني امس الجمعة ان مديرية المخابرات وفي سياق الاجراءات التي تتخذها لكشف شبكات التخريب تمكنت من توقيف عدة مشبوهين من مخيم عين الحلوة لقيامهم بأعمال تفجير وتعديات في مناطق مختلفة حيث اعترفوا بمشاركة بديع حمادة الملقب بابو عبيدة وتوجيههم للقيام بهذه الاعتداءات. واضاف البيان من بين الموقوفين خطيبة حمادة التي عاونته في بعض نشاطاته التخريبية وشقيقها المتهم باعمال تفجير وعدة اشخاص اخرين. وذكر البيان ان مديرية المخابرات ستستمر بملاحقة المشبوهين وتوقيفهم واحالتهم الى القضاء . الا ان عصبة الانصار نفت انتماء حمادة اليها. وقال متحدث باسم العصبة يدعى ابو شريف يهم عصبة الانصار ان توضح ان المدعو بديع حمادة لا يمت اليها بصلة . وقال مسؤولون في اللجنة الامنية التي تضم الفصائل الفلسطينية في المخيم الذي يعتبر من اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان انهم يبحثون عن حمادة الذي يعتقد انه لجأ الى المخيم وهو مصاب. واضافوا انهم يشتبهون بوجوده في منزل عبد الله شريدي ابن مؤسس عصبة الانصار والمنشق عنها. وقالت العصبة في بيان ان القوى الاسلامية والفصائل الفلسطينية لا تحميه ولا تغطيه وممنوع لاي انسان مسيء ان يكون موجودا في المخيم . ويتزعم عصبة الانصار فلسطيني هارب من حكم بالاعدام في لبنان. وقد أمرت الولاياتالمتحدة بتجميد اصول الجماعة للاشتباه في ان لها صلات بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن الذي تحمله مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن. ويقيم الجيش اللبناني حواجز على مداخل مخيم عين الحلوة وغالبا ما تتعرض هذه الحواجز لهجمات بالمتفجرات. وفي وقت سابق هذا الاسبوع ادت عبوة ناسفة كانت مزروعة امام مدخل عنصر في قوى الامن الداخلي الى جرح اثنين. وقد انذرت اللجان الشعبية التي تشرف على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين والتي تضم الفعاليات ومسؤولي الفصائل الفلسطينية السياسية والعسكرية في بيان انها انذرت الشيخ عبد الله الشريدي لتسليمها منفذ الجريمة الذي اختبأ عنده. واكدت ان قوة امنية مشتركة ستتوجه للقبض عليه ما لم يتم تسليمه. ولم يحدد البيان المهلة الزمنية التي اعطيت للشيخ الشريدي لتسليم بديع حمادة. يشار الى ان بيان اللجان الشعبية صدر اثر اجتماع عقد لاظهار تعاون الفلسطينيين الجيد مع السلطات اللبنانية التي تطالب بتسلم بديع حمادة.