نفى مصدر أمني لبناني ما أوردته احدى وكالات الانباء عن احباط محاولات اعتداء على بعض السفارات العربية والأجنبية في بيروت. وأكد المصدر "ان الوضع الأمني مستقر ومحصن ولم تحدث اي محاولة اخلال بالأمن كما اشار الخبر". كما نفى المصدر ايضاً ان يكون للمعتقلين بتهمة التخطيط لاعمال ارهابية علاقة ب"عصبة الانصار". وكانت وكالة "فرانس برس" اعلنت من عمان "ان الاردن احبط اخيراً بالتنسيق مع الاجهزة الأمنية اللبنانية سلسلة اعتداءات في بيروت ضد سفارات عربية الى جانب سفارتي الولاياتالمتحدة الاميركية وبريطانيا كانت تخطط لها مجموعة متهمة بالارتباط بأسامة بن لادن". وأشار المسؤول الاردني الرفيع المستوى الذي تحدثت اليه الوكالة الى "ان اجهزة الأمن الاردنية وبالتنسيق مع اجهزة الأمن اللبنانية نجحت منذ ايام في احباط هذه المحاولات التي كانت تخطط لها مجموعة "عصبة الانصار" التي تتمركز غالبية قياداتها وكوادرها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان". وأوضح المصدر نفسه "ان السلطات الاردنية قامت منذ شهر بعشرات الاعتقالات لاسلاميين متهمين بالارتباط بشبكات تابعة لبن لادن او تلقوا تدريبات في افغانستان". الى ذلك استغرب مرجع أمني رفيع ما تناقله بعض وسائل الاعلام من ان السلطات الامنية اللبنانية اوقفت متهمين من "عصبة الانصار" اعترفا بالتدرّب لضرب المصالح الاميركية في لبنان والمنطقة. وقال ان المتهمين اللذين اوقفا لا يمتّان بصلة تنظيمية الى "العصبة"، وان احدهما كان على صلة بالمجموعات المتطرفة في الضنية لكنه لم يشارك في الصدامات التي حصلت بينها وبين الجيش اللبناني مطلع 2000 ويدعى دانيال احمد السمرجي مواليد 1979 طرابلس. وقال المرجع الامني ل"الحياة" ان لا علاقة بين توقيف المتهمين دانيال احمد السمرجي - وهو ملاحق غياباً في حوادث الضنية - وبلال علي عثمان مواليد 7519 طرابلس، وبين التحقيقات التي اعقبت الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن في 11 ايلول الماضي. وجاء في التحقيق الامني ان نية السمرجي وعثمان اعداد مخطط لضرب المصالح الغربية، سيناريو اقرب الى الخيال بسبب نوعية السلاح المضبوط. ونفى المرجع الامني ان يكون ل"السمرجي وعثمان أية علاقة تنظيمية مع "عصبة الانصار" بزعامة الفلسطيني احمد عبدالكريم السعدي "ابو محجن" الفار من وجه العدالة والمحكوم بالاعدام". وأبدى وزير الخارجية الأميركي كولن باول تقديره ل"الموقف اللبناني حيال الهجمات التي طاولت الولاياتالمتحدة في 11 أيلول الماضي". وشكر في برقية بعث بها الى نظيره اللبناني محمود حمود، موقفه المتمثل بإدانة تلك الهجمات. وتابع حمود قضية الموقوفين اللبنانيين التسعة في باراغواي. وعلم ان الموضوع أخذ طريقه الى المعالجة انطلاقاً من الاتصالات المباشرة التي أجراها القنصل في السفارة اللبنانية في الأرجنتين اليخاندرو بيطار، اذ تجاوبت السلطات في باراغواي مع المسعى اللبناني. ولمس ابناء الجالية ايجابيات من السلطات الرسمية اذ من المؤمل الوصول الى اطلاق الموقوفين وتسوية أوضاعهم.