أدى العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس صلاة الجمعة في مسجد المولى عبدالعزيز في العيون عاصمة المحافظات الصحراوية التي زارها للمرة الأولى منذ توليه العرش. وسار الموكب في شوارع المدينة التي احتشدت بآلاف المتحدرين من أصول صحراوية. وكان العاهل المغربي يمتطي عربة تقليدية يجرها حصانان ويرتدي الزي التقليدي. وعلى رغم هبوب عاصفة رملية قوية على المنطقة، بقي المواطنون في الشوارع التي غادرها الملك أمس إلى العمارة الحاضرة الروحية للاقليم جنوب شرقي الحدود مع الجزائر. وقال وزير الداخلية إن الوضع آمن في الاقليم. وتمنى على الجزائر دعم اقتراحات الحل السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة. وقال ل"الحياة" أمس إن الوضع الاقليمي والدولي "يفرض على المغرب والجزائر التفاهم والتعاون". وجدد تمسك بلاده التعاون مع الأممالمتحدة. إلى ذلك، علمت "الحياة" أن السفير الأميركي السابق في كينشاسا ويليام سوينغ سيخلف الموفد الدولي ويليام ايغلتون الذي يرأس بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء. وقالت المصادر إن حوالى خمسين من أعضاء البعثة سيغادرون المنطقة، وان المرحلة الراهنة ستركز على البعد الإنساني لإعادة اللاجئين في تيندوف إلى الاقليم. وأضافت أن التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيعرض التطورات، لكن الوسيط الدولي جيمس بيكر، الذي سبق له أن دعا المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى الاجتماع لدرس الاتفاق - الإطار، قد يكتفي بإبلاغ مجلس الأمن بالتطورات في حال عدم احراز التقدم اللازم.