لوس انجليس، واشنطن، روما - ا ف ب، رويترز - حذر حاكم كاليفورنيا غراي ديفيس من وجود "تهديدات جدية" بنسف جسور في الولاية منها جسرا غولدن غايت وباي بريدج في سان فرانسيسكو. واوضح الناطق باسم الحاكم ستيف مافيغليو ان هذه التهديدات تستهدف ايضاً جسر كورونادو قرب سان دييغو جنوب كاليفورنيا. ولم يعط اي توضيحات عن مصدر التهديدات وطبيعتها، واكتفى بترديد عبارة "انها خاصة وجدية"، مشيرا الى ان الولاية لا تنوي في الوقت الراهن اغلاق هذه الجسور. من جانبه، قال ديفيس لوسائل الاعلام المحلية ان هذه الاعتداءات قد تحدث بين 2 و7 تشرين الثاني نوفمبر وعلى الارجح في ساعات الازدحام، وهي تستهدف خصوصاً الجسور المعلقة. وأضاف: "افضل استعداد هو افهام الارهابيين اننا نعرف ما يريدون عمله واننا جاهزون ولن ينجحوا". وحاول قائد شرطة الطرقات السريعة في كاليفورنيا دوايت هلميك في مؤتمر صحافي تهدئة روع السكان بقوله: "لدينا ثقة تامة بأمن الجسور"، موضحاً ان المعلومات عن التهديدات صدرت عن الحكومة الفيديرالية. واضاف ان حراساً وطنيين سيمكثون عند اطراف الجسور. وقال: "اتخذت كل الاحتياطات". وغولدن غايت بريدج هو جسر رمزي في سان فرانسيسكو يقصده نحو 9 ملايين زائر وتسلكه نحو 42 مليون سيارة سنوياً ويخضع لمراقبة دقيقة منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. ومُنع مرور المشاة وراكبي الدراجات الهوائية عليه لاسابيع بعد الاعتداءات. وفي روما، افاد مصدر في وزارة الداخلية الايطالية امس ان حواجز طرق اُقيمت في ارجاء البلاد خوفاً من احتمال ان ينفذ متطرفون اسلاميون في "شاحنة مفخخة" هجوماً على طريق رئيسي. وتعطلت حركة المرور على بعض الطرق العامة الرئيسية وشددت الاجراءات الامنية في مرافيء العبارات جنوبايطاليا وعند المعابر الحدودية الرئيسية الى فرنساوسويسراوالنمسا. وقال المصدر في وزارة الداخلية "لدينا معلومات من مصادر حسنة الاطلاع بأنه يحتمل ان تكون هناك شاحنة مفخخة" في ايطاليا. واضاف "سنبقي حواجز الطرق الى ان نعثر على الشاحنة او حتى يتراجع الخطر ... لا يمكن ان نخفض يقظتنا". وكانت مخاوف من هجوم وشيك طفت على السطح في وقت سابق الاسبوع الجاري ووجّّه وزير الداخلية كلوديو سكاجولا مذكرة داخلية الى قوات الامن الاربعاء الماضي حذر فيها من ان عطلة "عيد جميع القديسين"، بين 1 و 4 تشرين الثاني نوفمبر، ستكون فترة محفوفة بمخاطر كبيرة. ونقلت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" عن مصادر أمنية انه يعتقد بأن مجموعة من المتطرفين الافغان يحملون جوازات سفر من بلدان في الاتحاد الاوروبي تقف وراء الخطة المزعومة. وقال المصدر في وزارة الداخلية انه يعتقد بأن شاحنة مفخخة دخلت الى ايطاليا عبر اوروبا الشرقية، وربما سلوفينيا. وافادت تقارير في وسائل الاعلام ان قوات الامن تعتقد بان الشاحنة قد تحتوي على طن او طنين من المتفجرات، وهو ما يكفي لتفجير نفق. واُقيمت اكبر حواجز الطرق عند انفاق الطرق السريعة حول فلورنسا وبولونا ف. كما شددت الاجراءات الامنية عند نفق فريجس المؤدي الى فرنسا ونفق سيمبيون الى سويسرا ومضيق برينر الى النمسا. وفي واشنطن، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" ان تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن جمع ملايين الدولارات في السنوات الثلاث الاخيرة من تجارة الماس غير المشروعة من مناجم يسيطر عليها المتمردون في سييراليون. ووصفت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في الاستخبارات الاميركية والاوروبية لم تكشف عنهم وعن "مصدرين على دراية بالامر"، عمليات بيع الماس التي ساعدت في تمويل شبكة "القاعدة" التي توجه واشنطن اليها مسؤولية هجمات 11 ايلول سبتمبر. وقالت الصحيفة ان تجار الماس يعملون مع رجال وصفهم مكتب التحقيقات الفيديرالي بأنهم شخصيات مهمة في تنظيم "القاعدة" اشتروا الماساً من متمردي الجبهة المتحدة الثورية بأسعار اقل من السوق وباعوها في مقابل تحقيق ارباح كبيرة في اوروبا. ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر لم تكشف عنها انه منذ تموز يوليو الماضي اشترى هؤلاء التجار كميات من الماس اكبر من المعتاد ودفعوا أسعاراً أعلى ثمناً لها. وقالت ان المحققين يعتقدون ان هذا الامر يوحي بأن تنظيم "القاعدة" ربما كان يتوقع تجميد حساباته بعد هجمات 11 ايلول لذلك سعى الى حماية امواله بوضعها في الماس الذي يمكن اخفاؤه بسهولة ويحتفظ بقيمته ويصعب تعقبه. ونقلت عن محقق اوروبي: "لقطع امدادات الاموال ونشاطات غسيل الاموال عن تنظيم "القاعدة" يجب قطع مصدر الماس الذي يصل اليهم". ونسبت الى مسؤول اميركي ان "الماس لا يطلق اجراس الانذار في المطارات ولا تشمه الكلاب المدربة ويسهل اخفاؤه ويسهل تحويله الى اموال نقدية. هذا أمر منطقي". وقالت انه يقوم باستخراج الماس متمردو الجبهة المتحدة الثورية الذين اشتهروا في الحرب الاهلية في سيراليون بقطع اطراف المدنيين وخطف الاطفال والزج بهم في ميادين المعارك. وسيطرت هذه الجبهة على حقول ماس من اغنى الحقول في العالم طوال السنوات الاربع الماضية. وكتبت الصحيفة ان كبار قادة الجبهة يقومون بنقل الماس في لفات صغيرة تغلف عادة برقائق بلاستيكية عبر الحدود الليبيرية. وأضافت انه يتم في منزل آمن في منروفيا تحميه الحكومة الليبيرية مبادلة الماس بحقائب مملوءة بالنقد يجلبها تجار الماس الذين يسافرون مرات عديدة في الشهر من بلجيكا الى منروفيا. وقالت الصحيفة ان تجار الماس يتم اختيارهم بمعرفة ابراهيم باه وهو متمرد سنغالي تلقى تدريبه في ليبيا كما انه تاجر الماس الرئيسي في الجبهة المتحدة الثورية. واضافت ان ابراهيم باه مثل بن لادن امضى سنوات عديدة في الثمانينات في القتال ضد القوات السوفياتية في افغانستان.