الرياض - "الحياة" - خرج يوسف الثنيان قائد الهلال عن صمته وفتح قلبه ل"الحياة" وسلط الاضواء على عدد من الامور التي تخص مسيرته في عالم كرة القدم والتي تمتد الى أكثر من 18 عاماً. وكانت الجماهير الهلالية رحبت بعودة الثنيان الى صفوف الفريق مجدداً بعد رفع الايقاف عنه محلياً من قبل الاتحاد الآسيوي، وأعلن رئيس النادي الأمير سعود بن تركي ان الثنيان سيبقى هلالياً حتى لو بلغ سن السبعين! ويعد الثنيان 37 عاماً من ابرز اللاعبين على الاطلاق ونقش احرف اسمه بالذهب في تاريخ الكرة السعودية، وقاد منتخب بلاده الى إحراز كأس آسيا عام 1996 وكأس العرب عام 1998، فضلاً عن مشاركاته الفاعلة في تحقيق كأس آسيا عام 1988. ويمتاز الثنيان بالدهاء ويطرب من يشاهده على المستطيل الاخضر عندما "ينثر" ابداعاته عليه. الاعتزال تحدث الثنيان عن ما تبقى من حياته الكروية واعتزاله معشوقته "لن اعتزل كرة القدم في وقت قريب لأني لا أزال قادراً على العطاء، وسيكون هجري للملاعب في نهاية موسم 2004". بيدَ ان القائد الهلالي اوضح انه سيترك الملاعب فور شعوره بأنه اصبح عالة على الفريق مشيراً الى ان عودته هذه المرة ستكون مغايرة عن سابقاتها "سأبذل قصارى جهدي لاستعيد ادائي الحقيقي الذي عُرف عني، ومتى شعرت انني اضحيت عاجزاً سأخلع شارة القيادة عن ساعدي واتنحى جانباً، ولكني أطمئن الجماهير الهلالية على ادائي وعقدي العزم على رسم البسمة على شفاههم". وعن تجديد عقده الاحترافي الذي شارف على الانتهاء مع الهلال، قال الثنيان: "هذه الامور تخص ادارة النادي ومصلحة الهلال فوق كل اعتبار"، وأضاف: "في حال رفض الهلاليون تجديد عقدي فإني سأنتقل الى اي نادٍ محلي او خارجي، فنحن نعيش عصر الاحتراف وكما سبق وذكرت سأمضي موسمين آخرين في الملاعب سواء مع الهلال أو مع غيره". الايقاف ورفض "الفيلسوف" التعليق على قرار ايقافه خارجياً وإعفائه ورفعه عنه محلياً، مؤكداً في الوقت ذاته انه تحدث بما فيه الكفاية عن هذا القرار الظالم. واشار الى انه يخشى ان تؤثر فترة ابتعاده عن الملاعب والتي امتدت الى اكثر من 7 أشهر على عطائه "اي لاعب كرة قدم حتى لو كان في العشرين من عمره وانقطع فترة طويلة عن مزاولة اللعبة سيهبط اداؤه من دون شك، ولذا احتاج الى وقت لأستعيد بريقي". وأبدى "النمر الازرق" استياءه من عدم تمكنه من المشاركة مع فريقه امام الجار اللدود النصر في الدوري المحلي، منوهاً الى ان جهوزيته لم تصل الى الحد المطلوب اذ يحتاج الى ما يقارب 30 يوماً ليكون حاضراً بدنياً. وأضاف: "ثقتي كبيرة في زملائي اللاعبين بان يحققوا الفوز في المباراة، وهم أهل لذلك ودائماً ما تحظى مبارياتنا امام النصر بالحماسة والندية، ويصعب التكهن بنتيجتها". واعرب الثنيان عن حزنه الشديد لاعتزال زميله خالد التيماوي والذي يصغره عمراً "كان القرار مفاجئاً لأنه لا يزال في اوج توهجه، لكنه صاحب القرار الاول والاخير". آرثر لا يحتاج الى شهادتي وأشاد القائد الهلالي المخضرم بامكانات المدرب البرتغالي آرثر جورج "هو مدرب غني عن التعريف ولا يحتاج الى شهادتي مطلقاً، والكل شاهد النقلة التي احدثها في صفوف الفريق ومسح التخبّط الذي عانيناه في الموسم الماضي". واستطرد "لا أثني على آرثر لاشارك اساسياً عند عودتي، ولكني اقول الحقيقة وامر مشاركتي مرهون بادائي واثبات وجودي، والقرار يعود الى المدرب". العودة الى "الاخضر" وأكد الثنيان انه يتمنى العودة الى صفوف "الاخضر" مشيراً الى انه رهن اشارة المدرب ناصر الجوهر "بالطبع كل لاعب سعودي يتمنى ان يدافع عن الوان بلاده، وأتمنى التوفيق للمنتخب في الاستحقاقات المقبلة".