زرع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحسرة والحزن في نفوس جماهير الهلال بعدما اصدر قراره استمرار خضوع قائده المخضرم يوسف الثنيان لعقوبة الايقاف في فترة الاشهر الستة التالية، علماً انهم كانوا يتوقعون رفعها عنه في اقتناعهم بان سببها غامض حتى لدى بعض مسؤولي الاتحاد نفسهم. في المقابل، شكل عزاء هذه الجماهير قرار رفع عقوبة الايقاف ايضاً عن المهاجم الكولومبي ريكاردو بيريز الملقب ب"الكاتو"، كونها متعطشة لرؤية "النمر" يدافع عن ألوان "الأزرق"، بعدما كان قدم عروضاً جيدة قبل ايقافه، على رغم تقدمه في السن، كما ان النادي يحتاج لخدماته حالياً في ظل انضمام معظم عناصر الخبرة لديه الى صفوف المنتخب الوطني، واعتزال لاعب الوسط خالد التيماوي، وتخلف فيصل ابو اثنين عن التدريبات لخلافه مع الجهاز الفني. ويمكن ان يعجل استمرار العقوبة رحيل الثنيان عن الملاعب، علماً انه شارك بفاعلية في تدريبات فريقه الموسمية، بعدما ادرك احتمال رفع عقوبة الايقاف عنه مع الكاتو. ويرى البعض فائدة كبيرة في وجود الثنيان في صفوف الفريق الى جانب بعض المواهب الشابة التي برزت في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد من أمثال فيصل الصالح الذي يتوقع ان يكون له شأناً كبيراً في المستقبل ومحمد القحطاني والمطرف، كما ان مواكبته مسيرة الفريق بات امراً مالوفاً ومطلوباً لدى عشاق "الازرق"، الذين لا يؤمنون بوجود خليفة له في الملاعب. في المقابل، يراود "الكاتو" شعور السعادة الكبيرة بعد رفع عقوبة الايقاف عنه، وهو امل في استعادة ثقة الجماهير الهلالية كلها والاداريين، علماً انه كان عانى اخيراً من الانقسام حول بقائه، والذي ايده المدرب البرتغالي آرثر جورج تحديداً بخلاف بعض اداريي الفريق. وسيشكل رفع الايقاف فرصة للكاتو لدراسة العروض التي تلقاها. ولعل القرار الجديد في شأن الثنيان تحديداً عكس واقع ان الاتحاد الآسيوي لا يزال يكيل بمكيالين في التعامل بين فرق شرق القارة وغربها. ويرى كثيرون ضرورة ان يدرس الاتحاد الآسيوي قراراته جيداً قبل اتخاذها حتى لا يتعرض للموقف المحرج الذي تعرض له قبل ايام عندما نقض الاتحاد الدولي قرار ايقافه لاعبين آسيويين كثيرين من بينهم ستة عمانيين في فئة الناشئين.