استبعد الرئيس السوداني عمر البشير تعرض بلاده إلى ضربة أميركية ضمن ثلاث دول يتوقع أن تستهدفها الحملة الأميركية على الإرهاب، بعد أفغانستان. واعتبر ان التقارير التي تحدثت عن ذلك "لم ترد من جهات رسمية في الإدارة الأميركية وتهدف إلى خلق حال من الهلع". ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" أول من أمس، عن مسؤولين أميركيين وبريطانيين ان الحملة على الإرهاب ستتسع بعد أفغانستان لتشمل الصومال والسودان واليمن. وحدد كانون الثاني يناير المقبل موعداً للمرحلة الثانية من الحملة. لكن البشير وصف هذه المعلومات خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المستقلة ليل الأحد - الاثنين، بأنها مجرد "أمنيات وأكاذيب ملفقة لخلق حال هلع غير مبررة، وصادرة من جهات ليست صاحبة قرار في الإدارة الأميركية". وأوضح ان الخرطوم "تتعامل مع المسؤولين في واشنطن لكي تتجنب أي مفاجآت أو فوضى انتقامية"، مشيراً إلى قصف الولاياتالمتحدة مصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم في آب اغسطس عام 1998. وأضاف ان حكومته دخلت في حوار مع الإدارة الأميركية حول الإرهاب "وأقنعت العالم بعدم رعاية السودان الإرهاب حتى صدر قرار مجلس الأمن رفع العقوبات الدولية" في أيلول سبتمبر الماضي. وزاد: "هذا قرار فيه تأمين لموقف السودان، ولا يوجد حدث من داخل أو خارج البلاد يمكن أن يغير هذا الموقف. نحن لا نرد على أعداء السودان الذين يتمنون ضربه". وكرر البشير تأكيد استعداد حكومته للتعاون مع المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان جون دانفورث من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين، واقناع واشنطن برفع عقوباتها الاقتصادية عن البلاد، وأبدى تحفظه على بعض الأفكار التي طرحها المبعوث، خصوصاً في ما يتعلق بالهدنة في جبال النوبة.